مفارقة محزنة شهدها محيط قصر الاتحادية، أمس، فقد حمل المقدم محمد لطفى ضابط المفرقعات، جثمان رئيسه العقيد أحمد عشماوى إلى سيارة الإسعاف باكياً، وتلقى العزاء من زملائه ورؤسائه فى استشهاده، وواسى اللواء علاء عبدالظاهر مدير الإدارة العامة للمفرقعات قائلا: «يا أفندم ده شهيد.. مات وهو صايم.. وإحنا فى شهر كريم».. وبعد ساعة واحدة لحق المقدم بالعقيد ومات شهيداً فى موقع الانفجار الأول نفسه. كان المقدم «لطفى» ثابتاً، قوياً، لم يهتز، وبعد ساعة من الانفجار طلب من زملائه ومساعديه أن يساعدوه فى خلع «بدلة المفرقعات».. قال لطفى: «إيديكم معايا يا رجالة.. إحنا صايمين والدنيا حر والحمد لله مفيش عبوات تانى»، ثم تابع «لطفى» عمله فى التمشيط، وتمكن من الدخول لفحص زميله النقيب أحمد فاروق ب«الرجل الآلى»، وبصحبته الأمين محمد عبدالرازق، وكان يمسك بالكلب البوليسى، الذى عثر على قنبلة بجوار سور الجزيرة الوسطى من ناحية القصر. وفى هذه اللحظة، طالَب المقدم «لطفى» الضباط والأفراد بالابتعاد. بدأ المقدم يتعامل مع العبوة الناسفة وأمسك بها، وحضر العميد محمد أحمد الجندى، وكان بجواره الأمينان أحمد عبدالخالق وإبراهيم فتحى عوض الله. التزم الجميع الصمت وهم يتبادلون أدوات تفكيك القنبلة بحذر، وكان اللواء علاء عبدالظاهر مدير إدارة المفرقعات يتحدث إلى مدير الأمن ثم استأذنه وتوجه إلى مكان القنبلة لمساعدة لطفى وطالبه بالحذر فى إبطالها، وفى تلك اللحظة انفجرت العبوة واستشهد المقدم لطفى، وأصيب الجميع، وكان أقربهم للشهيد اللواء علاء عبدالظاهر الذى أصيب إصابات مباشرة فى الساقين والبطن. سيارة الإسعاف التى نقلت جثمان العقيد أحمد عشماوى، عادت من جديد لتحمل جثمان من حمله قبل ساعة واحدة، وهو يردد الشهادتين. الأخبار المتعلقة تفجيرات ب«علم الوصول» الإرهاب يفجر الخلافات بين القوى السياسية حول الاحتفال ب«ثورة 30 يونيو» الطب الشرعى: وفاة الضابطين بإصابات بالغة فى الرأس والبطن والصدر استشهاد ضابطين ب«المفرقعات».. وإصابة 6 بينهم اللواء «عبدالظاهر» فى تفجيرات «الاتحادية» ضباط الحرس اعتلوا مسجداً ل«المراقبة» والكلب البوليسى كشف عبوة وانفجرت فيه معاينة النيابة: الإرهابيون زرعوا القنابل فى صناديق القمامة وأعمدة الإنارة وزير الداخلية ل«الوطن»: العمليات الخسيسة لن تزيد الشرطة إلا إصراراً وعزيمة على محاربة الإرهاب «إسلاميون»: التفجيرات دليل على ارتفاع الروح المعنوية للتكفيريين خلاصة القول: الإرهاب لا يكذب.. والشرطة تتجمل