قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله قدم الإجابة في الآية القرآنية "أجيب دَعوة الداع إذا دَعان فليستجيبوا لي وَليؤمنوا بي لعلهم يَرشدون" من أجل البشارة للبشارة بأنه هناك إجابة وأن عطاء الله أكبر من أحلام العبد شرط دخول العبد على الله بقلبه خالصا لله وحده. وأضاف "الجندي" خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية “dmc” أن في الآية القرآنية "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي" توضح أن الاستجابة من العبد تعني اتباع الأوامر واجتناب النواهي أما جزء "فليؤمنوا بي" فهو يوضح أن ليس ما يطلبه الإنسان سيكون خيرا له لأن الحكمة الإلهية فقط هي التي تنظم المنع والعطاء. وأوضح أن دعاء العبد هو تحصيل حاصل لأن الله يعطي الكافر والعاصي من خيراته وكذلك يعطي المؤمن واستشهد بالآية القرآنية "وما كان عطاء ربك محظورا". وأشار إلى أن الدعاء عبادة مستقلة وأصل أغلب العبادات فالزكاة والحج والصوم أصلهم الدعاء واستشهد بالآية القرآنية "قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا" متابعا أنه من توفيق الله أن يجري على لسانه بالدعاء لما قدره له. ونهى عن ما يحدث في الدعاء من تجاوز بحيث يتحول الدعاء من هدفه الأسمى ويتحول من دعاء إلى عتاب وتشكيك ويقول البعض "ليه يارب عملت كده وهذا نزاع لله في ملكه" وبهذا يتحول الدعاء إلى تجاوز وتطاول ويُقلب من دعاء إلى تباهي أمام الله بأن الإنسان يعمل خيرات كثيرة ولم يستجيب الله له، متابعا "واحدة رقاصة مثلا تقول يارب أنا بعمل كده عشان عيالي".