قطع عدد من النوبيين «طريق السادات»، المؤدى إلى مطار وخزان أسوان، للمطالبة بالقصاص لضحيتين من أبناء منطقة «الكرور» التابعة لحى جنوب مدينة أسوان، وتمكن رجال الشرطة من المباحث والأمن المركزى من فتح الطريق بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع، أمس الأول.. فيما قال الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر، إن اتفاق المصالحة بين الدابودية والهلالية سيجرى توقيعه غداً بحضور شيخ الأزهر. وزار السيد الإدريسى، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة، والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، أبناء «الكوبانية» الذين اجتمعوا فى «نجع الحجر» الذى ينتمى إليه الضحية الثانية عبدالعزيز سالم، فى محاولة لتهدئة الوضع بعد الحادث. وقالت مصادر، ل«الوطن»، إن اللواءين مصطفى يسرى محافظ أسوان، وحسن السوهاجى مدير أمن أسوان، اجتمعا حتى فجر أمس، بقاعة ديوان عام المحافظة، مع قيادات وأعضاء لجنة المصالحة بين الدابودية والهلالية، ووفدى التصالح من أبناء النوبة، وبنى هلال، لإتمام الصلح فى أقرب وقت. وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن اتفاق الصلح النهائى سيوقع بين القبيلتين غداً فى أسوان بحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من علماء الأزهر، وكبار المسئولين، وعواقل ومشايخ القبائل. وأضاف، ل«الوطن»: «بفضل الله نجحت جهود المصالحة بين القبيلتين فى أسوان، وأُعلن عن بنود اتفاق المصالحة أمس بعد موافقة كل الأطراف عليها». وأشار «شومان» إلى أن الأزهر الشريف سيتحمل التبعات المالية ومساعدة الأهالى فى دفع الديات لأهالى الضحايا، وأن شيخ الأزهر يواصل جهوده ليل نهار من أجل حقن الدماء وإسدال الستار على الفتنة التى أصابت جزءاً غالياً من الوطن.