سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: بيان «كسر الجمود» بين مصر وإثيوبيا خطوة على طريق الحل «الظواهرى»: التخزين الذى يزيد على 20 مليار متر من المياه يضر بمصر.. و«مغاورى»: نظرة إثيوبيا تجاه مصر تغيرت بعد الانتخابات الرئاسية.. و«عبدالعاطى»: المفاوضات الفنية تستغرق شهرين
وصف عدد من خبراء المياه الاتفاقية التى وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين بالرائعة مؤكدين أنها كسرت الجمود الذى عانت منه العلاقات المصرية الإثيوبية. وصف الدكتور علاء الظواهرى، عضو اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الإثيوبى اتفاقية الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هيلى ماريام ديسالين بخصوص سد إثيوبيا بالرائعة، مؤكداً أن مصر تسير بخطوات جادة وأن ما يحدث الآن هو خطوة ناتجة عن سير مصر فى خارطة الطريق واختيار رئيس لمصر. وأضاف ل«الوطن»: توقعت ذلك بعد التصريحات الإثيوبية الأخيرة، لكن على الدولة المصرية ألا تنجرف وتدخل فى دراسات جديدة حول السد، وفى نفس الوقت يتم بناؤه بنفس الحجم الحالى، وأوصى بإعداد دراسة سريعة تأخذ شهرين أو ثلاثة للحصول على أفضل حجم تخزين يخدم الجانب الإثيوبى وفى نفس الوقت يقلل الضرر على الجانب المصرى. وتابع: حجم السد الحالى 74 مليار لتر مكعب من المياه، وهذا الحجم بأى طريق تشغيل له أضرار شديدة على مصر، ويجب تخفيضه إلى 14 ملياراً ولا يزيد على 20 ملياراً. من جانبه أكد الدكتور مغاورى شحاتة رئيس الجمعية العربية للمياه والخبير المائى، أن الاتفاق الذى تم الإعلان عنه بين مصر وإثيوبيا خلال البيان المشترك الذى صدر عن الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هيلى ماريام ديسالين حول مباحثات القمة التى جرت بينهما فى مالابو، يوضح رغبة مصر فى إيجاد حل عاجل وفورى من خلال الحوار، مشيراً إلى أن رد إثيوبيا خلال البيان أشار إلى رغبتها هى الأخرى فى التعاون مع مصر لوضع حل لأزمة سد النهضة. وطالب مغاورى الحكومة المصرية بوضع جدول زمنى للحوار المتفق عليه خلال البيان مع إثيوبيا، حتى لا يتم إهدار وقت كبير يمنح الجانب الإثيوبى فرصة أكبر لبناء السد، مؤكداً أن نظرة إثيوبيا تغيرت بعد الانتخابات الرئاسية ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة الأفريقية. وتابع رئيس الجمعية العربية للمياه والخبير المائى أن البيان أكد على الاستغلال الأمثل والمنصف والعادل لمياه النيل وعدم الضرر والتعاون بحسن نية من الجانب الإثيوبى والحفاظ على البيئة والاعتراف بحق مصر فى المياه طبقاً للاتفاقيات الدولية. قال الدكتور ضياء القوصى، مستشار وزير الرى الأسبق والخبير المائى، إن ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هو نجاح لمفاوضات فنية برعاية سياسية ويعد خطوة هامة وإيجابية وسريعة لحل أزمة سد النهضة. أضاف أن ما جاء فى البيان الختامى هو التأكيد على احترام القوانين الدولية الخاصة بالأنهار المشتركة لافتاً إلى أنها تحمى الأمن المائى لمصر وتمنع إثيوبيا من الإضرار بحصة مصر المائية التى أقرتها الاتفاقيات السابقة ومنحها الحقوق المكتسبة من مياه النيل. وأشار إلى أن البيان أحيا المحادثات بين مصر وإثيوبيا وأعاد العلاقات مرة أخرى، موضحاً أن مصر لن تقبل السد بالأبعاد الحالية وهو ما يتطلب تخفيض السعة التخزينية للسد. وكشف القوصى أن نجاح اللقاء لم يكن وليد هذا الاجتماع فقط وإنما جاء بعد لقاءات عديدة قامت بها أجهزة الدولة المعنية بالملف بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى. ومن جانبه طالب الدكتور محمد عبدالعاطى الخبير فى الأنهار الدولية أن نجاح المفاوضات الفنية بين الخبراء بين مصر والسودان وإثيوبيا يرتبط بالدعم السياسى للقيادة السياسية بالدول الثلاث، وأن المفاوضات الفنية يمكن أن تنتهى خلال شهرين على الأكثر حيث يقوم الخبراء بدراسة الجدوى الاقتصادية للمكاسب والخسائر عن كل مستوى من مستويات التحزين بدءاً من 14.5 مليار متر مكعب وحتى التخزين المقترح من إثيوبيا البالغ 74 مليار متر مكعب من المياه.