قتل الطيران الباكستاني، مساء أمس، 17 متمردا، ودمر ستة، من معاقلهم، في شمال وزيرستان (شمال غرب)، على الحدود مع أفغانستان، كما أعلن مسؤولون، اليوم. وقصفت الطائرات، مواقع المتمردين، في منطقتي دراجامندي، وشمشا جاون، فيما تكثف منظمات المساعدة، جهود الإغاثة للاجئين، الذين يهربون من الهجوم العسكري. وأكد مسؤول في الاستخبارات المحلية، حصيلة ضحايا هذه الغارة الجوية. وهرب حوالي نصف مليون شخص، من الهجوم على شمال وزيرستان، الذي يشنه الجيش الباكستاني، على (طالبان) و(القاعدة)، في هذه المنطقة القبلية، على الحدود مع أفغانستان، التي تعتبر المعقل الرئيسي ل(طالبان). وهربت عشرات آلاف العائلات، إلى مدينة بانو، فيما لجأت مئات العائلات الأخرى، إلى مدن لاكي مروات، وكاراك، وديرة إسماعيل خان، منذ بداية الهجوم، في منتصف يونيو الجاري. ومن المقرر أن، يبدأ قريبا، هجوم القوات البرية، والقصف الكثيف، في عدد من القطاعات، يشير إلى أنه وشيك. وقد قُتل حوالى 370 متمردا، و12 عنصرا من قوات الأمن، في الهجوم، الذي سمي (ضرب العضب)، تيمنا باسم سيف الرسول محمد، ومن الصعب التأكد من حصيلة ضحايا الهجوم. وتم في منتصف يونيو الجاري، شن الهجوم، على معقل (طالبان)، في شمال وزيرستان، الذي طالبت به واشنطن، فترة طويلة، بعد هجوم شنه المتمردون، على مطار كراتشي، الذي أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص، وشكل نهاية لعملية السلام المترنحة، مع حركة طالبان الباكستانية.