اكد د.يوسف القريوتى مدير منظمة العمل الدولية أن نحو 40% من شباب العالم العربي بدون عمل ويعانون من البطالة وتتضاعف هذه النسبة بين ألأناث وهو الأمر الذى ينعكس بدورة فى تعطيل عجلة الأنتاج جاء ذلك خلال ورشة العمل الثانية للمنتدى المصري لدعم تشغيل الشباب تحت عنوان "توجية الشباب للعمل". واشار القريوتى أن من أهم أسباب البطالة فى العالم العربي هو عزوف الشباب للعمل فى القطاع الخاص على امل اللحاق بالقطار الحكومىى وهو الأمر الذى تسبب فى نظام التعليم القائم بمصر والذى عجز عن عن بناء القيم الاساسية والمناسبة لدى الشباب عن العمل . ولفت القريوتي إلي اهمية التوجيه والارشاد فى التعليم المدرسي الذى طالما غاب عن طلاب المدارس والجامعات فى المنطقة العربية مشيرا الى قيام منظمة العمل بأعادة بناء استراتيجية وطنية لتشغيل الشباب حتى عام 2015 بالتعاون مع كل الجهات المعنية . وأعلن القريوتى قيام منظمة العمل بإدخال مكون جديد على المنهاهج التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهو"التوجية والارشاد" وتحديد ساعات تعليمية معينة على أن يتم عرضةعلى وزير التعليم فى اقرب وقت ممكن لتعميم المنهج . فيما أكد مهندس طارق سري مستشار وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، أن الوزارة دشنت مؤخرا نشاط التعليم الفنى بكل مدارس مصر حيث يوجد نحو 2,5 مليون طالب بالتعليم الفنى الذى يعد نجاحة من أهم عوامل نجاح الأقتصاد الوطنى حيث يوجد أمام كل شاب ذو مؤهل عالى نحو 8 من الشباب الحاصلين على التعليم الفنى . وكشف سري عن سعي وزارة التربية والتعليم من خلال مشاركتها فى برامج دعم التعليم الفنى الى زيادة قابلية الشباب على التعليم الفنى مع أصلاح منظومة التعليم الفنى نفسة وتأهيلهم لسوق العمل مع أتاحة الفرصة للحاصلين على الثانوية العامة فى الانخراط فى التعليم الفنى والحصول على فرص عمل مناسبة . وفى ذات السياق أكد محمود حسن رئيس الأدارة المركزية للمشروعات وتدريب الشباب بوزارة الشباب على سعى الوزارة للوصول للشباب الباحث عن وظائف وتشغيلهم واستمرارهم فى عملهم وأقامة مشاريع صغيرة او متناهية الصغر وهو ما أدى لتعاون وزارة الشباب مع كل الجهات المعنية بإستخدام الموارد المتاحة (مادية او بشرية) للوزارات المعنية بتشغيل الشباب . وأعلن حسن عن قيام وزارة الشباب بإنشاء بنك للمعلومات عن الوظائف المتاحة للشباب وتدريب الشباب الباحث عن عمل وتشجيع القطاع الخاص وذلك من خلال نحو 402 مركز شباب بالمدن وحوالى 3954 مركز شباب بقري مصر المختلفة . ومن جانبة استعرض هلموت زيلوث من مؤسسة التدريب الاوربية تجربة 29 دولة اوربية تشجع العمل الفنى وملتزمة بمعايير العمل الدولية حيث أكد على ضرورة توجية استثمار الشباب فى سوق العمل من خلال قاعدة معلوماتية تتاح للمؤسسات المعنية بتشغيل الشباب بمصر . وفى هذا الشأن أوصى المشاركون فى ورشة العمل الثانية للمنتدى المصري لدعم تشغيل الشباب "توجية الشباب للعمل"بضرورة أتاحة الممعلومات عن سوق العمل بمصر وأستحداث أليات متابعة وتقييم لسياسات سوق العمل مع تقديم خدمات التوجة المهنى فى مرحلة مبكرة فى أطارة المؤسسي للخدمات الخاصة بالتعليم والتدريب والتشغيل كوسيلة سهلة للانتقال من المدرسة الى العمل. كما شدد المشاركون على تطوير نظم المعلومات الخاصة بسوق العمل على المستوى القومى الى جانب نظم المعلومات أللامركزية لسوق العمل.