قصيدة الشافعي عن الصداقة إذا المرء لم يرعك إلا تكلفاً.. فدعه ولا تكثر عليه التأسفا ففي الناس إبدال وفي الترك راحة.. وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا فما كل من تهواه يهواك قلبه.. ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة.. فلا خير في ود يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله.. ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشاً قد تقادم عهده.. ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها.. صديق صدوق صادق الوعد منصفا ما أجملها الصداقة، شخصان بجسد واحد، عقل واحد في جسدين، وردة جميلة بلا أشواك. فالصداقة شجرة بذورها الحب والصراحة، أغصانها الأمل، وأوراقها السعادة، وثمارها طاقة نور إلي الأبد. الصديق الحقيقي هو الذي يتمني لك ما يتمني لنفسه من خير ورزق وسعادة بالحيات، ويسد مسدك في غيابك، أي، حب بلا مقابل، حالة خاصة جداً. وهذه دعوة مني للحب والسلام لكل البشر.. وتحياتي