صرح مسؤول كبير سابق، في الاستخبارات، اليوم، أن قوات الأمن البريطانية، تجد أن مراقبة كل الجهاديين، المشتبه بهم، بعد عودتهم من القتال، في سورياوالعراق، والمقدر عددهم ب500 شخص، مهمة شبه مستحيلة. وقال ريتشارد باريت، الرئيس السابق، لوحدة مكافحة الإرهاب في الاستخبارات البريطانية الخارجية (ام اي 6)، لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، إنه:"سيتعين على السلطات، تحديد الجهاديين، الذين يشكلون التهديد الأكبر". وأضاف باريت أن"عدد البريطانيين، الذين توجهوا للقتال في سوريا، يمكن أن يقارب 500 مقاتل، حتى الآن". ويأتي تعليق باريت، بعد ظهور عدد من الشبان البريطانيين، في تسجيل فيديو على يوتيوب، لتجنيد مقاتلين بين صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام، وقال باريت إن:"المشكلة هي أنه، لا يمكننا أن نحدد الذين يعودون، ويريدون استئناف حياة طبيعية، من الذين عادوا، وقد أصبحوا متطرفين". وتابع أنه"تحد هائل، وأنه من المستحيل لقوات الأمن، أن تتابعهم كلهم، فهذا مفروغ منه"، وتابع"من الواضح أن عليهم، أن يحددوا أولويات، وأن يختاروا، الذين يعتقدون أنهم يشكلون التهديد الأكبر". وأكد أنه"سيتعين عليهم الاعتماد على أي قلق، يعبر عنه أقاربهم، أو محيطين بهم، حول سلوكهم". وكانت (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، تحارب نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في البدء، إلا أنها تقود الآن، هجوما كاسحا، بات يسيطر على مناطق عدة في العراق.