وكيل المخابرات الأسبق ل«الوطن»: الاتصالات المباشرة بين «CIA» و«الإخوان» بدأت 2005.. وعمر سليمان كان على علم بها

«السعيد»: «الجماعة» طلبت تمويلاً من الأمريكيين عام 54 للإطاحة ب«ناصر»

أكد اللواء محمد راشد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن الاتصال بين جماعة الإخوان وجهاز المخابرات الأمريكية مستمر منذ سنوات، وأن هذا التعاون تحول من متابعة إلى تعاون ولقاءات بين الجانبين، بداية من عام 2005 عقب الانتخابات البرلمانية التى فاز فيها الإخوان ب 88 من مقاعد مجلس الشعب.
وكانت «الوطن» انفردت فى دراسة نشرتها أمس الأول، عن العلاقة بين المخابرات الأمريكية وجماعة الإخوان فى مصر.
وقال راشد، فى تصريحات ل«الوطن» إن المخابرات الأمريكية تتابع أى عنصر يظهر فى أى من دول العالم، ربما يكون له شأن فى المستقبل، وتبدأ فى الاتصال به، وإذا ما صعد تبدأ فى تنشيط الاتصال معه إلى درجة التعاون المباشر، لافتاً إلى أن المخابرات الأمريكية تبحث عن مصلحتها حتى لو كانت مع الشيطان.
وأضاف: هناك اتصالات مباشرة بين المخابرات الأمريكية، والإخوان، بدأت عقب انتخابات مجلس الشعب عام 2005، عبر قنوات خلفية، لأنهم تأكدوا من أن هذا التنظيم سيكون له مستقبل فى حكم البلاد، وهذه الاتصالات كانت مرصودة من قبل المخابرات المصرية.
وأشار راشد، إلى أن اللواء عمر سليمان، مدير الجهاز السابق، كانت له علاقات وطيدة مع المخابرات الأمريكية وعرف منهم أن هناك اتصالاً مع جماعة الإخوان لكنه «طنّش» بسبب العلاقة بين مصر وأمريكا.
وأكد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن اتصالات الإخوان بال«CIA» زادت بشكل ملحوظ بعد الثورة المصرية، وظهور الجماعة على الساحة باعتبارهم الفصيل المنظم الأوحد، وكانت المخابرات الأمريكية تراقب الوضع، وتحاول أن تحتويه لأن وضع مصر استراتيجى بالنسبة لها.