أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، تصريحا للاستخدام في حالات الطوارئ، لمزيج من عقاري "كازيريفيماب" و"إيمديفيماب"، من إنتاج شركة "ريجينيرون" ليتم تعاطيهما معًا لعلاج حالات فيروس كورونا الخفيفة والمتوسطة لدى البالغين، والأطفال (من عمر 12 عاما أو أكبر بوزن 40 كيلوجرام) وكذلك للأشخاص المعرضين لخطر كبير لحدوث مضاعفات فيروس كورونا الشديدة، وهذا يشمل الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكبر، أو الذين يعانون من بعض الحالات الطبية المزمنة. وقالت تاليشا ويليامز، نائب مدير مكتب محقق الشكاوى التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن بعد التجارب السريرية لعدد من المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد، تبين أن العقارين من الممكن استخدامهما سويا، بالمقارنة بأدوية أخرى، تستخدمها أقسام الطوارئ للمصابين بالفيروس التاجي. وكان العقار الذي تمت الموافقة عليه، استخدم في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما أصيب بكوفيد-19. وأضافت ويليامز ل"الوطن": "يتم الحقن بالعقارين معا، عن طريق الوريد، فالأجسام المضادة أحادية النسيلة هي بروتينات مصنوعة في المختبر، تحاكي قدرة الجهاز المناعي على محاربة مسببات الأمراض الضارة مثل الفيروسات، وعقارين كازيريفيماب وإيمديفيماب، عبارة عن أجسام مضادة أحادية النسيلة، موجهة بشكل خاص ضد البروتين الشائك لSARS-CoV-2، وهي مصممة لمنع ارتباط الفيروس ودخوله إلى الخلايا البشرية". وتابعت: "تقوم إدارة الغذاء والدواء، بتقييم مجمل الأدلة العلمية المتاحة، وتوازن بعناية أي مخاطر معروفة أو محتملة، مع أي فوائد معروفة أو محتملة للمنتج للاستخدام، أثناء حالة الطوارئ". وأشارت إلى أنه استنادا إلى مراجعة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمجمل الأدلة العلمية المتاحة، قررت الوكالة أنه من الممكن الاعتقاد بأن دواء كازيريفيماب وإيمديفيماب معا، قد يكون فعالا في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد الخفيف أو المتوسط، عند استخدامها لعلاج الفيروس للأشخاص المصرح لهم، فإن الفوائد المعروفة والمحتملة لهذه الأجسام المضادة تفوق المخاطر المعروفة والمحتملة، ولا توجد علاجات بديلة كافية ومعتمدة ومتاحة لكازيريفيماب وإيمديفيماب يتم استخدامهما سويا، ولهذا قد يتيح للمرضى تجنب دخول المستشفى". وسبق أن أعلنت شركتا "فايزر" و"بيونتك" لصناعة الدواء هذا الشهر أنهما قد تحصلان خلال الشهر القادم على موافقة الهيئات التنظيمية الأمريكية والأوروبية على الاستخدام الطارئ للقاحهما لكوفيد-19 بعدما أظهرت نتائج التجارب النهائية أن نسبة نجاح اللقاح 95 في المئة وعدم وجود أعراض جانبية خطيرة له. ويعمل لقاح "فايزر" على تخليق أحماض نووية تحفز الخلايا في جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، ومن شأن تلك البروتينات إثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد فيروس كورونا المستجد. ولدى "فايزر" اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولاياتالمتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية، كما تجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول صفقات مماثلة. كذلك كشفت "موديرنا" أن لقاحها التجريبي فعال بنسبة 94.5 في المئة للوقاية من كورونا بناء على بيانات عن تجارب إكلينيكية بلغت مرحلة متأخرة. وأظهرت نتائج تجارب سريرية أن لقاح "سينوفاك بيوتيك" الصيني للوقاية من كوفيد-19، ولد استجابة مناعية سريعة لكن مستوى الأجسام المضادة الذي أنتجها كان أقل من مستواها لدى المتعافين من المرض.