بدأت، منذ قليل، أسرة محمد عيسى العليمي، شهيد الشهامة، في قرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، في أخذ عزاء الراحل، بعد تنفيذ حكم الإعدام في قاتله سامح أبو حريرة، بعد 4 سنوات من الواقعة، وبحضور عدد كبير من أبناء القرية ومحبي الراحل. وقال خالد العليمي، شقيق المجني عليه في تصريحات خاصة ل"الوطن": "فضل من ربنا تنفيذ الحكم، وربنا مش بيضيع حق حد، وحسيت إن حق أخويا رجع، وهوه دا عدل ربنا، والأسرة كلها فرحانة، مش هما بس كل البلد سعيدة بتنفيذ حكم الإعدام" . وهدأت النار في قلوب محبيه، بعد تنفيذ حكم الإعدام في قاتله.. "محمد عيسى العليمي" أطلق عليه أهل قريته لقب "فتوة الغلابة" نظرًا للشهامة والجدعنة اللتين تأصلتا في كل مواقفه مع جميع مَن تعامل معه، الغريب منهم والقريب، حتى أصبح معشوقًا لكل أبناء قريته، ولم يقف عند هذا الحد ولكنه قرر قبل وفاته زراعة النخيل والأشجار المثمرة في شوارع القرية، ما عمَّق المحبة بينه وبين أبناء القرية. دفعت شهامة "العليمي" إلى قيادته أهل قريته "شما" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، لمنع تجارة المخدرات في القرية ومنع هؤلاء التجار من العوده مرة أخرى للقرية بعد طردهم بعد أن قاموا بأعمال شغب وإحراق منازل بالقرية، وفي ظل انشغاله بتجميل القرية وتطويرها، اغتالته يد آثمة بعد التخطيط لمواجهة مَن يتحدث بلسان القرية لإسكات الجميع. وتعود القصة إلى مواجهة "العليمي" لتجار المخدرات بقرية شما التابعة لمركز أشمون، وطردهم من القرية بعد عام 2011، لمنعهم من الاتجار في المواد المخدرة والأسلحة بعد إحدث شغب في القرية وحرق عدد من المنازل وقتل أحد الشباب بالقرية. وفي نوفمبر 2016، قام أحد أفراد عائلة أبوحريرة، المتهم سامح أبوحريرة، بمعاونة عدد من أقاربه، بتنفيذ جريمة اغتيال الشاب محمد عيسى العليمي، ليلًا، بأحد مداخل القرية بعد قيادته عشرات المظاهرات بقرية شما والقرى المجاورة لمنع عودة أفراد العائلة للقرية من جديد. عقب مقتل "العليمي" والذي أطلق عليه الأهالي "رئيس جمهورية شما"، قام الأهالي بقطع طريق أشمون والسكة الحديد واشتبكوا مع قوات الأمن، احتجاجًا على مقتل العليمي، وظلت الخلافات والمشاكل قائمة إلى أن أعلنت مديرية أمن المنوفية في شهر ديسمبر من نفس العام، القبض على المتهم الرئيسي سامح أبو حريرة بالتعاون مع مديرية أمن البحيرة بعد مطاردته في منطقة بالقرب من وادى النطرون.