«كهربا».. انطلق صوت محصل الكهرباء فى منطقة «قهوة شرف» بشبرا الخيمة، فناداه المواطن رمضان فتحى، صاحب محل عصير قصب «أبناء سوهاج» لينتفض من رقم الفاتورة الذى قفز إلى 3733 جنيهاً، بعد أن كان 900 فقط الشهر الماضى. حالة من الذهول مر بها المواطن قبل أن يهتف فى وجه المحصل: «أجيب منين؟». سمع «رمضان» بزيادة الفاتورة، لكنه لم يتوقع هذه القفزة «قلت هيحذرونا ولو زادت هتبقى حاجة بسيطة، لكن كده خراب بيوت»، ويتعجب «رمضان» من التزام الدولة الشديد برفع الأسعار فى الوقت الذى لا تؤدى فيه التزامات تقبض قيمتها من المواطنين «بدفع 30 جنيهاً زبالة على الفاتورة، و100 جنيه للحى عشان يشيلها، ولما الاتنين ماشالوهاش، بادفع 250 جنيه لزبالين، يعنى بدفع 350 جنيه فى الشهر عشان الحكومة تتبسط». «مفيش زيادات فى الأسعار» نفى جديد من محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء «لم يرد لنا توجيهات من رئاسة الوزراء بتطبيق زيادة الأسعار، ولم نقم بشىء سوى إعادة نظر فى فواتير بعض المحلات، التى كانت تحصل على الخدمات بأسعار قليلة». لم تطل الزيادة فواتير الكهرباء وحدها، بل امتدت لغرامات المرور. «أيمن» سائق تاكسى فوجئ بسيولة مرورية تتنافى وزحام يوم الاثنين الأسبوعى، لتطغى فرحته بتحسن المرور على ضيقه من حزام الأمان الذى عاد من جديد ليجثم على صدره، 3 سنوات قضاها الحزام الأسود معلقاً بإهمال داخل السيارة، لم يهتم «أيمن» بأن يفحصه كل فترة كما يفعل مع باقى أجزاء السيارة من فرط عدم استخدامه «نزلت أول إمبارح مكنتش عارف موضوع الحزام وكنت هتاخد مخالفة وأدفع غرامة بس ربنا ستر والظابط قالى هسيبك بس دى آخر مرة.. فرحان بتطبيق القانون، وفرحان أكتر بأن الظابط عاملنى باحترام».