أكد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، علي باباجان، إن "أردوغان هو المسؤول الأول عن الوضع السيئ في البلاد". وتعليقاً على استقالة صهر الرئيس من منصب وزير المالية والخزانة، قال "باباجان"، بحسب ما ذكرت العربية: "من هو المسؤول عن هذه الأخطاء؟ من أعطى أقاربه هذا المنصب الحساس؟ من الذي جلب النظام الرئاسي وأصبح يتحكم بالوزراء وبرئيس البنك المركزي كيفما يشاء، نعم إنه هو أردوغان ذاته". كما أكد السياسي المعارض في تصريحات صحفية، الخميس، أن النظام الرئاسي أفلس تماماً "لم يعد للوزراء ورئيس البنك المركزي أي تأثير بسبب هذا النظام، السلطة بأكملها في يد شخص واحد، بدون تعليماته لا يستطيعون أن يتحركوا من أماكنهم، نحن نقول عن وزراء ولكنهم في الحقيقة هم مجرد كادر يتكلم بلسان أردوغان". وشبه "باباجان"، استقالة "البيرق"، وتغيير مسؤول البنك المركزي التركي بالفريق الخاسر الذي يحاول العودة دون جدوى. وأضاف في هذا السياق "يمكنكم تشبيه هذه الحكومة بفريق خاسر 5-0 ويريد العودة في وقت بدل الضائع، يحاول أن يغيير باللاعبين وخطة اللعب، ولكن دون جدوى، فالمتبقي دقائق وهم متأخرون بخمسة أهداف، هذا شيء مستحيل ولا يمكن أن يحدث". وفاجأ أردوغان الأسواق الاثنين بقبوله استقالة "البيرق" وزير المالية والخزانة المتزوج من ابنته الكبرى "إسراء"، وعين مكانه لطفي إلفان، وهو تكنوقراطي معروف لدى المستثمرين ورحب به الاقتصاديون الذين انتقدوا بشدة الفرق الاقتصادية السابقة لأردوغان. رئيس جديد وكان الرئيس التركي عين وزير المالية السابق صديق السوق ناجي إقبال رئيسا جديدا للبنك المركزي - وهو خيار قيل إن البيرق قاومه. وتحسنت الليرة إلى ما دون ثمانية ليرات مقابل الدولار الأربعاء بعد تداولها بحوالى 8,5 الأسبوع الماضي وهو مستوى قياسي تاريخي. ويعزو الاقتصاديون بعض مشكلات تركيا إلى اعتقاد الرئيس التركي أن معدلات الفائدة المرتفعة تسبب التضخم. وقد كرر أردوغان الأربعاء، رفضه رفع أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن "الفائدة هي السبب والتضخم هو النتيجة".
