أثارت استقالة وزير المالية والخزانة التركية، برات ألبيرق، من منصبه، غضب بعض أعضاء الحزب الحاكم، الذين اعتبروا أن طبيعة رحيله تضر بالرئيس، رجب طيب اردوغان، حسبما أفادت وكالة "رويترز". وأعلن ألبيرق استقالته في بيان نشر في "إنستجرام" يوم الأحد الماضي، بعد يوم من عزل أردوغان لمحافظ البنك المركزي، و"تجاهل المرشح الذي يفضله ألبيرق"، على حد قول مسؤولين، مبررا هذه الاستقالة بأسباب صحية. وأكدت "رويترز" أنه تبع نشر الرسالة صمت، حيث قال مسئولون في الرئاسة إنهم حاولوا دون جدوى الوصول إلى ألبيرق لاستيضاح الأمر. واستغرقت الحكومة أكثر من 24 ساعة، قبل أن ترد ببيان مقتضب من الرئاسة، ذكر أن أردوغان قبل الاستقالة. وأشارت الوكالة، إلى أن الكثيرين في تركيا، منهم مسئولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتقدون أن أردوغان كان يعد صهره ألبيرق، 42 عاما، لزعامة الحزب مستقبلا وربما لخلافته في الرئاسة. ونقلت "رويترز" عن مسئول بحزب العدالة والتنمية قوله: "الاستقالة على هذا النحو تسببت في ضرر جسيم لأردوغان والحزب"، مشيرا إلى مضمون رسالة ألبيرق، وتأييد أردوغان السابق له. وتم تعيين نائب رئيس الوزراء السابق، لطفي علوان، في منصب وزير الخزانة والمالية، مساء أمس، الاثنين. ولفت حزب الشعب الجمهوري المعارض، إلى أن "استقالة ألبيرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير مسبوقة، وترقى إلى حد أزمة في الدولة".