كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، 6 من علماء وقيادات الأوقاف، الذين كان لهم أثرا كبيرا خلال عملهم بالوزارة وفي خدمة الدعوة والدعاة والوقف الإسلامي، وذلك في احتفالية المولد النبوي الشريف 2020، بحضور عدد من قيادات الدولة والمسئولين. ويرصد "الوطن" أسماء المكرمين الستة، كالتالي: - الشيخ علي الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة. - عبد الحكيم بهجات عبدالحكيم وكيل الأوقاف لشئون البر والأوقاف سابقا. - عيد خليفة حسن أحد أئمة مسجد عمرو بن العاص والذي انتدبه وزير الأوقاف لتسيير أعمال الإدارة العامة لشئون المراكز الإسلامية بالخارج بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تسلمها عنه الدكتور هشام عبدالعزيز الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. - الدكتورة مها عقل، رئيس مجلس إدارة مستشفى الدعاة - الشيخ علي عمر عبدالفتاح هنو، إمام وخطيب مسجد الصحابة بشرم الشيخ باللغة الفرنسية - الدكتور أحمد ربيع، عميد كلية الدعوة الأسبق والمكلف بالإشراف العلمي على مركز الأوقاف للبحوث والدراسات الدينية الطيب: لولا ما أُرسِل به محمد لبَقِيت الإنسانيَّة كما كانت قبلَ بَعثَتِه في ظلامٍ وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قال خلال الحفل، إنَّنا إذ نحتفلُ اليَوْم بذِكْرى مَوْلِد محمَّد -صلى الله عليه وسلم- فإنَّنا لا نحتفلُ بشخصٍ بَلَغَ الغايةَ في مدارجِ الأخلاق العُليا، ومراتبِ الكمال القُصوى، وإنَّما نحتفل -في الوقتِ نفسِه- بتجلِّي الإشراقِ الإلهي على الإنسانيَّةِ جمعاء، وظهورِه في صُورةِ رسالةٍ إلهيَّة خُتِمَتْ بها جميعُ الرسالات، وكُلِّف بتبليغها للبشريَّةِ نبيٌّ خاتمٌ أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، ونَصَحَ الأُمَّة، ولم يتركها حتى وضَعَها على محجَّةِ الحقِّ والخَيْرِ والجمال. وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته في ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحن المسلمين لا نرتابُ لحظةً في أنَّ الإسلامَ والقرآنَ ومحمَّدًا صلى الله عليه وسلم أنوارٌ إلهيَّة تُضيء الطريقَ للإنسانيَّةِ في سعيِها لتحصيل السعادة في الدنيا والآخِرة، وأنها محفوظةٌ بحفظ الله ومشيئتِه ووعده. وشدد شيخ الأزهر أن محمَّدا صلى الله عليه وسلم -بنصِّ القرآن الكريم يَجري شُعاعُه في دمائنا وقلوبنا، ولولاه -صلى الله عليه وسلم- ولولا ما أُرسِل به من عند الله لبَقِيت الإنسانيَّة كما كانت قبلَ بَعثَتِه في ظلامٍ دامس؛ وفي ضلالٍ مُبين إلى يوم القيامة، ومحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم -بنصِّ القرآنِ أيضًا- هو «النُّور» الذي يُبدِّد اللهُ به الظلمَ والظلمات، يقولُ تعالى: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) [المائدة: 15]، أي: جاءكم محمَّدٌ «ومعه القرآنُ الكريم"، وكما سَمَّاهُ الله «نورًا» سمَّاه «سراجًا منيرًا»، وخاطَبَه به خطابًا صريحًا، وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا) [الأحزاب: 45-46]. ومحمَّد صلى الله عليه وسلم، هو الرحمة المرسلة للعالَمين: مُؤمنِهم وكافِرِهم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107]، كما أخبر عن نفسِه: «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ».