قال الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع المحميات الطبيعية في وزارة البيئة، إنه تم عمل مسح شامل لمحمية رأس محمد، وانتهت المحمية إلى رصد القرش الذي قام بالحادث، وصدر منه تصرفات تُصنف أنها عدائية تجاه الإنسان، وبالتالي وزارة البيئة اتخذت قرارا بمد غلق المنطقة 4 أيام آخرى، لإعادة تقييم الموقف والنظر فيه، لتحقيق أقصى درجة من المواطنين وزوار منطقة جنوبسيناء ومحمية رأس محمد. وأضاف "سالم"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي، في برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن إدارة مثل تلك المشاكل تخضع لبروتوكولات نوعية، لافتًا إلى أن مصر أحد أقل الدول التي تصُنف فيها مثل تلك الحوادث وهذا أمر معروف في العالم كله، حيث إن هناك بعض الدول التي يتحدث فيها 60 و70 حادثة سنويًا. وتابع أن البحر الأحمر متوطن فيه العديد من أسماك القرش، يصل عددهم إلى 30 نوعا، وسمكة القرش التي ظهرت، معروف أنها تعيش في المياه المفتوحة، وليس من المعتاد أن يقترب من الشاطئ بهذا الشكل، وبالتالي تلك المشكلة خاضعة للدراسة لتحديد الأسباب التي تجعل سمك القرش يهجر بيئته الطبيعية ويقترب من الشاطئ، وأحد الاحتمالات أن مصادر أكل سمك القرش قد قلت، نتيجة بعض الممارسات مثل الصيد، مما أدى إلى انخفاض مصادر أكله مما دفعه إلى الهجرة من بيئته الطبيعية. أكد مصدر مسئول في محافظة جنوبسيناء أن فريقاً من النيابة العامة توجه إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، أمس الاثنين، للتحقيق في واقعة هجوم أسماك القرش على 3 أشخاص، بينهم سائحان من أوكرانيا، في نطاق محمية "رأس محمد". وأكد المصدر، الذي طلب من "الوطن" عدم ذكر اسمه، أن فريق النيابة اطمأن على حالات المصابين داخل المستشفى، وتقرر تأجيل سماع أقوالهم إلى وقت لاحق، بعد خروجهم من وحدة العناية المركزة، التي يخضعون للعلاج بها، كما قررت النيابة أخذ عينات من أنسجة المصابين، وإرسالها للمعمل الجنائي، لتحديد نوع القرش المتسبب في الهجوم. وأضاف المصدر أن هناك تحقيقات تجرى مع طاقم المركب، الذي اصطحب المجموعة السياحية إلى منطقة ممنوع فيها القيام بأعمال الغوص أو "السنوركلينح"، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يستمع فريق النيابة إلى أقوال بعض العاملين في قطاع محميات جنوبسيناء، لمعرفة أسباب الهجوم، ومدى الرقابة على مناطق الغوص، وتحديد الإجراءات المتبعة حالة مخالفة المراكب تعليمات المحميات وجهاز شئون البيئة.
