قال النائب طارق تهامي، عضو مجلس الشيوخ، إن جلوس أعضاء المجلس في الجلسة الأولى مرتبط بالأعمار، وكان هناك نظام في جلوس الأعضاء، بحيث خصصت المقاعد الأولى الأمامية للأكبر سنًا وباقي المقاعد بالتدريج حسب سن العضو، لافتا إلى أن المجلس يشهد تنوعًا كبيرًا في الأعمار. وأضاف "تهامي"، خلال لقاء ببرنامج "من مصر"، المذاع على شاشى قناة "CBC"، الذي يقدمه الإعلاميين عمرو خليل وريهام إبراهيم، أنه مُنتخب بالقائمة الوطنية "من أجل مصر"، لافتا إلى أن قرار التعيين أضاف كثيرًا للمجلس، موضحا أن ال100 شخصية المعينة أضافوا ثقلا للمجلس، متصورًا أن المجلس سيكون مفاجأة، والبعض يتعامل معه أنه سيكون مجرد مجلس إضافي ل"النواب" لكنه سيكون مجلسا له دور. وأكد أن التنوع في مجلس الشيوخ سيؤدي لنتيجة جيدة، والمعينين يوجد بهم تنوع، وجميعهم شخصيات عامة لها ثقل ستضاف للمجلس بشكل أو بآخر ليؤدي المجلس دورا كبيرا، وسيكون معاونا قويا لرئيس الجمهورية لمشروعه الوطني، والذي يتمثل في التنمية الاجتماعية الاقتصادية. انطلقت، اليوم، فعاليات الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ على أنغام السلام الجمهورى، حيث ترأسها جلال هريدى، رئيس حزب حماة وطن، باعتباره أكبر الأعضاء سناً، بينما يعاونه النائبان محمود ترك ونهى الشريف فى إدارتها باعتبارهما أصغر الأعضاء سناً. وأدى الأعضاء اليمين الدستورية خلال الجلسة الإجرائية، كما حضر النواب فى ساعة مبكرة لإنهاء الإجراءات وأخذ بصمة الوجه، ويتكون مجلس الشيوخ من 300 عضو، بينهم 200 عضو منتخبين بنظامَى القائمة والفردى، و100 عضو معينين من قبَل رئيس الجمهورية. وشهدت أروقة المجلس حالة من الفرح بين العاملين عقب حضور المستشار فرج الدرى، الأمين العام السابق لمجلس الشورى، لتسلم كارنيه العضوية، والذى غلبته الدموع بسبب حفاوة الاستقبال، كما تبادل النائب محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، التهانى مع زملائه من الأعضاء بالمجلس. وتنص المادة 276 من لائحة مجلس النواب، التى يعمل بها مجلس الشيوخ، على أن يعقد المجلس فى بداية كل فصل تشريعى جلسة إجراءات صباحية برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سناً، ويعاونه فى إجراءات الجلسة أصغر عضوين منهم، ويتلو فى الجلسة قرار رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للانعقاد، ويؤدى الأعضاء اليمين الدستورية. ويتمتع مجلس الشيوخ بعدد من الاختصاصات المهمة التى حددها الدستور، وهى دراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعى، ويؤخذ رأيه فى الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ويؤخذ رأيه فى مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويؤخذ رأيه فى معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، وفى مشروعات القوانين، ومشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، إضافة إلى أخذ رأيه فيما يحيله رئيس الجمهورية إليه من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية. وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات رئيس مجلس الشيوخ فوز المستشار عبدالوهاب عبدالرازق حسن عبدالوهاب، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، رئيس حزب مستقبل وطن، بمنصب رئيس مجلس الشيوخ بالتزكية، حيث لم يتقدم أى عضو لمنافسته على المقعد. وشكل المجلس لجنة خاصة للإشراف على انتخاب رئيس مجلس الشيوخ برئاسة سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، وعضوية النواب إبراهيم حجازى وهانى سرى الدين، وحصل عبدالرازق على 287 صوتاً. وأكد «عبدالرازق»، فى كلمته عقب انتخابه، أهمية الغرفة الثانية للبرلمان، موضحاً أن اختياره رئيساً للمجلس هو شرف يتوج به مشواره الطويل فى القضاء العام والدستورى وأخيراً العمل الحزبى والبرلمانى، موجهاً حديثه للأعضاء: «إن شعب مصر وضع على كاهلكم المسئولية، ونظر للمجلس العائد بعد غياب فى مرحلة بناء مصر، فيها تحديات ومخاطر غير مسبوقة، وأياد استغلت طيش بعض أبناء هذا الوطن، ولكن الله حماه وهيأ له فارساً وطنياً غيوراً تصدى لهم وفوّضه الشعب فى إدارة دفة السفينة إلى الطريق المستقيم، مستلهماً ذلك من إرادة الشعب، ووقف لمن يتربص به من قراصنة، وتصدى لهم صلداً جسوراً، وأبطل خططهم ورد كيدهم إلى نحورهم على يد قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل، ولم يشغله ذلك عن بناء مصر فراح يبنى فى كل الميادين بما يُسعد شعبه ويحقق استقراره ويلجم به أعداءه»، وأضاف رئيس مجلس الشيوخ أن عودة غرفتى التشريع (الشيوخ والنواب) لتتعاونا مما يحقق مصلحة المجتمع، راصداً دور وصلاحيات ومسئوليات المجلس. وأشار إلى أن «الدستور خص مجلسكم الموقر بمهام كبيرة، وأيضاً باقتراح ما يراه كفيلاً لتحقيق المواطنة، وتأكيد دعائم الديمقراطية والسلام الاجتماعى ودعم المقومات الأساسية للمجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المنصوص عليها فى البند الثانى فى الدستور، فضلاً عن القيم العليا وترسيخ قيم الديمقراطية»، مؤكداً أن المادة 249 أعطت اختصاصات تشريعية وأحكاماً أخرى بما فيها من أدوات رقابية مثل المناقشة العامة للحكومة أو الاقتراح برغبة، وما يتم التوصل إليه يُرفع إلى رئيس الجمهورية، متابعاً: «هذه المهمة ثقيلة تحتاج العزم من أولى العزم، وأنتم أولو العزم، وقادرون على تحمل المسئولية». وأعلن «عبدالرازق» فوز كل من النائب بهاء أبوشقة، والنائبة فيبى فوزى بمنصب وكيلى المجلس. ووصل عدد الأصوات المشاركة فى التصويت ل294، بينهم 281 «صحيحاً»، حصل «أبوشقة» على 255 صوتاً، فيما حصلت «فيبى» على 199 صوتاً، لتصبح فى سابقة برلمانية وكيلاً لمجلس الشيوخ.