أثار الفنان حسن يوسف الكثير من الجدل، بعد تصريحه الذي أعرب فيه عن رغبته في تجسيد شخصية البابا شنودة الثالث، قائلًا: "يشرفني تقديم شخصية البابا شنودة في مسلسل تليفزيوني"، وهو الأمر الذي قالت عنه الكنيسة، إنّه لا يوجد أي عمل فني مطروح على "يوسف"، لتجسيد شخصية البابا شنودة. وكان الفنان حسن يوسف، جسد من قبل شخصية الشيخ محمد متولى الشعراوي، في عمل تليفزيوني حقق نجاحا كبيرا، وعرض في شهر رمضان عام 2003، ما دفع البعض لتوقع نجاح مشابه حال تقديم مسلسل عن أحد الرموز القبطية مثل البابا شنودة الثالث. ومع الجدل الذي دار خلال الساعات الماضية، استعاد البعض العلاقة الوطيدة التي جمعت الراحلين، الشيخ محمد متولي الشعراوي، والبابا شنودة، إذ اتسمت بالإخوة والمحبة، والتي يستعرضها "الوطن" في السطور التالية: البابا شنودة: الشيخ الشعراوي كان صاحبي "كان صاحبي".. هكذا وصف البابا شنودة الثالث، الشيخ الشعراوي وهو يتحدث عنه، حيث جمع البابا والشعراوي العديد من المناسبات الدينية والسياسية والوطنية كثيرة، وأصبحا رمزًا يحتذى به فى التعايش بين مختلف الأديان. وقال البابا عن لقائه بالشيخ الشعراوي: "أرى أنّ هذا اللقاء يفرح به كثيرون، لأنه لقاء به مودة ومحبة، وكل لقاء هو مقدمة للقاءات أخرى، اللقاء هو أول خطوة في طريق يمكن أن يطول، وإذا التقى الناس بالأجساد فمن الممكن أن يلتقوا بالأفكار". "جنازة إبراهيم باشا فرج" أهم لقاء جمع الشعراوي وشنودة وتحدث البابا عن علاقته بالشيخ الشعراوي في العديد من المواقف، إذ قال: "توثقت العلاقة بيني وبين فضيلة الشيخ الشعراوي، وعندما توعكت صحته عام 1994 ذهبت للاطمئنان عليه في المستشفى، وكان هذا اللقاء أكثر هدوء، لكن أهم لقاء بيني وبين فضيلة الشيخ كان يوم جنازة إبراهيم باشا فرج، سكرتير عام حزب الوفد، وكان فؤاد سراج الدين طلب أن تكون الجنازة في الكاتدرائية باعتبار إبراهيم باشا فرج شخصية عامة، وكان مفترضا أن أصلي عليه وألقي عظة، وجاء الشعراوي قبل الجنازة فجأة واستقبلته في مكتبي، وذهبت معه إلى الكاتدرائية، وقتها كانت صحته ضعيفة لدرجة أنني كنت أسنده في الطريق إلى الكاتدرائية، ودخل معي بعد أن صليت على الراحل، وألقيت العظات التي تضمنت بعض الأشعار". حزن البابا بعد وفاة الشعراوي انتاب البابا شنودة الثالث حزن شديد، بعد وفاة الشيخ الشعراوي، وفي جنازة الشيخ التي حضرها البابا شنودة، قال: "تأثرنا كثيرا لوفاة صاحب الفضيلة، فهو رجل عالم متبحر في علمه، ومحبوبا من آلاف وعشرات الآلاف، وموضع ثقة لكل من لهم رأي، وقد عاش واعظا وكاتبا وشاعرا، وضعفت صحته في الأيام الأخيرة، وأراد الله له أن يستريح من تعب الدنيا، وجمعتني به أواصر من المودة والمحبة في السنوات الأخيرة من عمره، وكنا نقضي وقتا طيبا معا وكنا أيضا تجمعنا روابط محبة الأدب والشعر، ونطلب العزاء لكل محبيه".