أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني، من بيروت، اليوم، أن المؤتمر الدولي الذي سيعقد قريبا في إيطاليا لدعم الجيش اللبناني يهدف إلى التأكيد على الدعم السياسي الدولي للقوات المسلحة في مواجهة تداعيات النزاع في سوريا المجاورة. وقالت موجيريني -بعد اجتماعها مع نظيرها اللبناني جبران باسيل- "كان لقاء مهما للتحضير للمؤتمر الدولي الذي سننظمه في روما في 17 يونيو في إطار الجهود المبذولة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لدعم القوات المسلحة اللبنانية". وأضافت الوزيرة الإيطالية، "نحن ندرك في إيطاليا، واعتقد أن بقية دول العالم تدرك هذا أيضا، مشيرة إلى أن دعم الجيش اللبناني أمر مهم، أولا لأنه يشكل مؤسسة توحد البلد، وثانيا لأنه أداة لإرساء الأمن في بلد يعرف نزاعا على حدوده". واعتبرت موجيريني، أن هناك أولوية، ليس بالنسبة الى المنطقة بل أيضا بالنسبة إلى المجتمع الدولي، بالعمل بشكل لا يكون لهذا النزاع تداعيات أمنية كبيرة على لبنان. وأشارت المسؤولة الإيطالية، إلى دعم بلادها للمشاريع الهادفة إلى مساعدة اللاجئين السوريين، موضحة أن إيطاليا تساهم في حوالى 50 مشروعا في هذا الإطار بقيمة حوالى 150 مليون يورو. وذكرت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني، أن دولا ومنظمات دولية عدة ستشارك في المؤتمر الذي لن يكون مؤتمر مانحين، بل يهدف إلى إبراز الدعم السياسي الكامل من المجتمع الدولي للقوات المسلحة. وتابعت موجيريني قائلة: هذه عملية تبدأ، على أن تخرج بخريطة طريق تتطور خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن المؤتمر سيخرج ب"مشاريع" ملموسة للتعاون العسكري". من جانبه، أوضح باسيل، أن المؤتمر مناسبة للدول التي تحضر لكي تحول الدعم السياسي، إلى دعم فعلي عن طريق برامج تسليح وبرامج تدريب ومساعدات بأشكال كثيرة.