وزير الخارجية اللبناني: ضمان الاستقرار في البلاد يتطلب دعم الجيش

قال وزير خارجية لبنان جبران باسيل اليوم السبت إن ضمان الاستقرار في بلاده يكون من خلال دعم الجيش اللبناني.
وقال باسيل في مؤتمر صحافي بعد لقائه وزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موجيريني إن "ضمان الاستقرار في لبنان يتطلب تقديم الدعم الضروري للجيش اللبناني من خلال تسليحه وتوفير الذخائر وتعزيز قدراته التقنية واللوجستية"، مشيراً الى أن إيطاليا ولبنان "قد وجها دعوة الى اللقاء في 17 من الجاري، حول نفس الطاولة، وجمع الرغبات والإرادات الدولية التي يمكن ان تستجيب لهذه الأمور".
وأوضح باسيل أن "محاور التعاون مع ايطاليا متعددة، لا سيما دعم القوات المسلحة اللبنانية ضد الارهاب من اجل الحفاظ على السلام في لبنان".
وأضاف أن "الإعلانات السياسية مهمة وضرورية لكنها يجب أن تترجم عمليا من أجل أن تقدم لقواتنا المسلحة السبل الضرورية والملموسة لكي تضمن فعليا على الأرض هذا الاستقرار، ولمواجهة العناصر المحلية والأجنبية التي تثير الاضطرابات في لبنان أكانت نتيجة التصرفات العدائية لدولة أسرائيل، أو بفعل المجموعات الإرهابية كتلك التي تتسلل من سوريا".
وقال باسيل "لا بد من التعاون من أجل إيجاد حل سياسي في سورية".
وأشار الى أن "الجهود العسكرية برهنت بأنها محدودة لحل الازمة في سورية. لكننا نحن اللبنانيين اول من يتأثر بحل سياسي للنزاع في سوريا من خلال دعم شركائنا الدوليين، لا سيما ايطاليا".
وتابع باسيل "نحن نتعرض مباشرة لعواقب هذه الأزمة، فان أمن أراضينا مزعزع، واستقرارنا معرض للخطر، إضافة إلى أن التدفق المستمر للنازحين السوريين يعرقل الاستقرار الهش لمجتمعنا".
بدروها قالت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني" لا بد من دعم الجيش اللبناني أولا كونه مؤسسة وحدوية للبلد، ما يعطي الأمل والاستقرار في بلد يشهد صراعا على حدوده، وهو أمر أولوي ليس فقط للمنطقة، بل للأسرة الدولية، فلا بد من الحرص على ان لا يكون لهذا الصراع تبعات امنية كبيرة على لبنان، علما بان لبنان يواجه صعوبات في هذا الإطار".
وعن النزاع في سوريا رأت موجيريني أنه لا بد من" العمل مع الدول الاخرى من أجل إلغاء الاسلحة الكيميائية، وقد شارفنا على نهاية هذا المحور، ونأمل ان يتم إنجاز هذا المشروع في الأسابيع المقبلة. كما أن إيطاليا تشارك في عملية نقل المواد على متن سفن".
وأكدت انه "لا يمكن سوى إيجاد حل سياسي للازمة السورية، وذلك على غرار الأزمات الأخرى الواقعة في المنطقة، وفي دول أخرى في أنحاء العالم".