أبلغ أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن الدولي أنَّه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء الإعلان الأمريكي بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، نظرًا لوجود "شك" في المسألة. وقال جوتيريش، في رسالة للمجلس: "يوجد شك على ما يبدو بشأن ما إذا كانت العملية قد بدأت بالفعل، وشك في ذات الوقت بشأن ما إذا كان إنهاء العقوبات لا يزال ساري المفعول"، وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم". وأضاف أمين عام الأممالمتحدة: "لا يمكن للأمين العام أن يمضي قدما وكأن مثل هذا الشك غير موجود". وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد هدد في بيان يوم أمس السبت، بعدما أعلن أن بلاده قررت إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على طهران: "إذا أخفقت الدول الأعضاء بالأممالمتحدة في الوفاء بالتزاماتها بفرض هذه العقوبات، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية لفرض تبعات على هذه الإخفاقات". وأضاف بومبيو، أنَّ واشنطن ستعلن في الأيام المقبلة عن إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة و"محاسبة المنتهكين". بدوره، قال نائب سفير روسيابالأممالمتحدة دميتري بوليانسكي في تغريدة على تويتر: "قلنا جميعا بوضوح في أغسطس إن مزاعم الولاياتالمتحدة لإعادة العقوبات غير مشروعة. هل واشنطن صماء؟". وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أبلغت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة أن إعفاء إيران من عقوبات الأممالمتحدة سيستمر، وأن أي قرار أو تحرك لإعادة فرض تلك العقوبات الدولية "سيكون بلا أي أثر قانوني". من جهته، قال السفير الإيرانيبالأممالمتحدة، مجيد تخت روانجي، في تغريدة على تويتر أمس السبت، إنَّ الموعد النهائي الأمريكي غير المشروع والزائف قد جاء وذهب.. السباحة ضد التيار الدولي سيجلب عليها أمريكا فقط المزيد من العزلة". وتسعى الولاياتالمتحدة لدفع إيران إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد مع واشنطن. يُشار إلى أنَّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال الشهر الماضي، إنَّه عمل على تفعيل عملية مدتها 30 يومًا في مجلس الأمن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران يوم السبت، والتي تمنع أيضا انتهاء أجل حظر للأسلحة التقليدية على طهران في 18 أكتوبر. لكن 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 بلدًا تقول إنَّ إجراء واشنطن هذا باطل.