قال الباحث والكاتب الصحفي جمال غيطاس، مدير تحرير صحيفة "الوطن"، إن مواجهة التحديات التي تمر بها مصر تحتاج لتكاتف عناصر المجتمع والدولة، مستعرضا معايير الحكم الرشيد، الذي تم إقرارها عالميا في الدول الديمقراطية، لافتا إلى أن معايير نجاح الدول لها أساس بحثي وتنظيمي. وعرض "غيطاس" خلال لقائه ببرنامج "لازم نفهم" الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد على فضائية "سي بي سي"، معايير المشاركة والمساءلة، والاستقرار السياسي، وغياب العنف، وفعالية الحكومة، وجودة البنية التنظيمية، ودور القانون، والشفافية، والسيطرة على الفساد. وأشار "غيطاس" إلى أن مصر تحتل المركز 144 بين دول العالم فيما يخص معايير فعاليات الحكومة خلال الحقبة المنصرمة حتى 2013، ونتطلع للأفضل خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن كل مواطن يقع على رقبته ما يقارب ال 15 ألف جنيه من إجمالي الدين العام للدولة. وحذر "غيطاس" من حافة الهاوية التي تسير عليها البلاد الآن بوضعها الاقتصادي والإداري، مشددا على ضرورة أن يطلع الجميع ويتفهم الوضع الحالي في البلاد، مؤكدا أن فرصة التوظيف لشاب واحد تتطلب 50 ألف جنيه من ناتج الاستثمار. وتابع مدير تحرير صحيفة "الوطن" إن المركزين 112، و155 الذين تحتلهما مصر في معياري الخلو من الفساد، والسيطرة عليه، ليسا مرضيان على الإطلاق، لافتا إلى أن تشجيع الاستثمار بداية حقيقية لتوسيع القاعدة الإنتاجية، وتوفير فرص العمل، مشددا على أن ضبط الأداء الحكومي والسيطرة على الفساد دافعان مهمان للاستثمار ويؤكد للمستثمرين أنهم سيعملون في بيئة منضبطة. وقال "غيطاس"، إن مصر يفصلها 26 مركزا فقط عن الصومال التي تقع في مقدمة الدول الأكثر فشلا على مستوى العالم، لافتا إلى أن ثقة الناس في شرعية الدولة نالت نسبة 8.9 من أصل عشر درجات خلال حقب الحكم حتى 2013، مشددا على أن الارتقاء بالمستوى الإداري والحكومي في الدولة سيحققان الطفرة التي يتطلع إليها المصريون.