خيم الحزن على أهالي وأصدقاء ومعارف الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة الأسبق، الذي توفي صباح اليوم، عن عمر يناهز 89 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث انتظر بعض منهم أمام منزله بمنطقة العجوزة بالجيزة، استعدادًا لتشييع الجثمان الذي اتجه إلى الفيوم ظهرًا من أجل دفنه في مسقط رأسه. "برغش": مات والد الفلاحين والمحامي الأول عنهم على كرسي بلاستيكي جلس محمد برغش، الشهير بالفلاح الفصيح، بجلبابه الأبيض، أمام المنزل ناعيًا الوزير الأسبق، بكلمات: "مات والد الفلاحين والمحامي الأول عن فلاحين مصر"، موضحًا أنه كان يتفقد أحوال الفلاحين وأحوال الزراعة بمختلف محافظات مصر، وأنه دخل وزارة الزراعة وكان إنتاج مصر من القمح 1.7 مليون طن، وتركها وهي 9 ملايين طن، وجزاه الله خيرًا على كل ما فعله من أجل خدمة الزراعة، متابعًا بنبرة غاضبة: "ربنا ينتقم من كل واحد قال فيه ما ليس فيه". الكفراوي": كان طيبًا ومتواضعا وأخلاقه رفيعة فيما أوضح محمد الكفراوي، 60 عامًا، أحد جيران بالمنزل ويعمل مساعد مدير عام بأحد البنوك، أنه كان رجلا طيبًا ومتواضع وأخلاقه رفيعة، ويساعد ويهتم بمشاكل المُحيطين به، قائلا: "حصلت قبل كدة أزمة في جراج العمارة، وروحت كلمته وفعلا حل المشكلة"، مشيرًا إلى أن آخر مرة قابله بها كانت منذ عام ونصف، وأن "والي" كان غير متزوج ويسكن معه أشقائه بالعمارة.