قال مصدر أمني بمديرية أمن الوادي الجديد، إن شهداء قوات حرس الحدود ال6، من الكتيبة 14 المتمركزة بمنطقة الدهوس بمركز الداخيلة بالوادي الجديد؛ تم استدراجهم أثناء قيامهم بدورية أمنية، بواسطة بعض المهربين والخارجين عن القانون، أثناء تنفيذ إحدى الدوريات بمنطقة جبلية بالواحات. وأوضح المصدر أن الشهداء قدموا أرواحهم بعد أن تم الاعتداء على الدورية الخاصة بهم بمنطقة شمال الفرافرة، على بعد 100 كليومتر، حيث كانت تتمركز القوة الأمنية من قوات حرس الحدود. وأضاف: "من المحتمل أن دورية حرس الحدود حاولت استيقاف مجموعة من المهربين بمنطقة الفرافرة، حيث وجد المهربون أنهم أمام أمر واقع، وأن حتما سيكون مصيرهم هو مصير من سبقوهم من قبل، فقاموا بإطلاق النار على الضابط، وقائد الكمين وخمسة من الجنود كانوا معه. وأوضح أنه عقب البحث ومحاولة الاتصال بالدورية من جانب القيادة بمنطقة الدهوس، لم تكن هناك أية استجابة من قوة الكمين، ولم تجدي محاولات الرد، ما دفع القيادة إلى إرسال قوة أخرى من قوات حرس الحدود بالبحث عن زملائهم المفقودين، والتي استمرت لساعات قليلة، أسفرت عن وجود جثث الشهداء الستة ملقاة على جانب الطريق بعد أن تم التمثيل بها. وأوضح أن جثث الشهداء، عُثر عليها، وتم التمثيل بها بعد أن تم تجريدهم من ملابسهم وسرقة متعلقاتهم وأسلحتهم بالكامل، ولاذ منفذوا الحادث الإجرامي بالفرار. وأشار إلى أنه تم نقل جثث الشهداء إلى المستشفى المركزي بالواحات البحرية، القريبة من موقع الحادث، من خلال الإسعاف الطائر، لحين تسليم الجثث إلى أهاليهم وذويهم بمحافظاتهم. ومن جانبها، رفعت قوات حرس الحدود أقصى درجات الاستعداد، وأطلقت المزيد من الدوريات لمحاولة القبض على مرتكبي الحادث، فيما تحلق طائرة المراقبة فوق سماء المنطقة لرصد كل التحركات بالمنطقة الغربية المجاورة للحدود مع ليبيا. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى، إن الدورية التي تقوم بالعمل بهذه المنطقة تعمل لمده تزيد عن 10 أيام، وربما أكثر طالما أنها تعمل في مهمة محددة لحين الانتهاء منها، أو استبدالها بدورية أمنية أخرى، مع الاتصال الدائم مع مركز العمليات بالكتية التابع لها المدورية. وأضاف أنه تم استدراج الدورية في تبادل لإطلاق النار، حتى منطقة جبلية تبعد لعدة كيلو مترات داخل الجبال الوعرة، موضحًا أن أفراد مجموعة التهريب قامت بالانقضاض على الدورية، حيث استشهد جميع أفراد الدورية الأمنية، بعد عمليات كر وفر داخل الجبال استمرت لعدة ساعات. وتابع المصدر: "كانت هناك متابعة مستمرة مع الدورية، حتى تم فقد الاتصال وعندها أدركنا خطورة الموقف، وقمنا بالدفع بقوات إضافية من أقرب نقطة تبعد لمسافة ليست ببعيده عن موقع الحادث، لكن القوة عثرت على أفراد الدورية بعد استشهادهم". وأضاف المصدر أن شهداء الواجب هم: ملازم احتياط أحمد محمد كامل، إسلام رشاد زكي، مجند، ميكل ناجح وليم، مجند، محمود سالم محمد، مجند، عامر رمضان محمد، مجند، إبراهيم محمد عبدالباقي، مجند، مؤكدًا أن فرق من قوات الصاعقة وقوات حرس الحدود تقوم بالبحث عن مجموعة التهريب وسيتم القبض عليهم خلال ساعات بعد تحديد خط سيرهم.