لم يستقبل أهالي محافظة المنيا، العام الدراسي الجديد، بالبهجة والفرحة كما هو معتاد في أول يوم دراسة، وإنما استقبلوه بحالة من الفزع والبلطجة والفوضى والارتباك، فمنذ الصباح الباكر، رحات دوريات الشرطة تجوب حول المدارس خاصة المدارس الفنية ومدارس البنات بالمدن؛ تحسبًا لوقوع أي أعمال بلطجة أو تحرش واعتداءات على الطلاب خاصة في المدارس التي تقع في أماكن متطرفة. كانت المدرسة الإعدادية بقرية الإسماعيلية التابعة لمركز المنيا، شهدت حالة من الذعر والفزع، بسبب وقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين بسبب النزاع على قطعة أرض ملاصقه للمدرسة. وأخلى المدرسون الفصول من الطلبة، وتجميعهم في الفناء؛ خوفا عليه من الإصابة، خاصة مع إطلاق طرفي المشاجرة أعيرة نارية بشكل عشوائي. وحرص الدكتور مصطفي عيسى، محافظ المنيا جولة تفقديه لعدد من المدارس لمتابعة سير العملية التعليمية وانضباط العمل بالمدارس ومستوى الأداء والتأكد من استكمال كافة المرافق وأعمال الصيانة ومستوى النظافة بكل مدرسة. وشدد المحافظ على ضرورة الانتهاء من تسليم كافة الكتب المدرسية للطلاب وانتظام العملية التعليمية وتسجيل غياب الطلاب ووضع جداول الحصص وكشوف أسماء الطلاب بكل فصل. كانت حالة من التخبط والفوضى، شهدته مدارس المنيا في أول أيام الدراسة حيث بدأ اليوم بأزمة مواصلات طاحنة، حيث انعكست أزمة السولار والبنزين على وسائل المواصلات حيث تكدست السيارات بالتلاميذ خاصة بالمواصلات التي تقل طلاب المدارس الثانوية والفنية من القرى إلى مدارسهم بالمدن.