قال حسين محمد عبد الإمام، شقيق "عادل" شهيد الغربة، لأهالي قرية البطحة بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا: إن السفارة المصرية بالسعودية لم تدخر جهدًا في إنهاء كافة إجراءات نقل الجثامين من أراضي المملكة حتى وصولهما إلى أرض الوطن مصر. وأوضح "حسين"، موجهًا حديثه لمشيعي جثماني شهداء الغربة وهم يقفون على قبرهما، أن مسؤولي وزارتي الخارجية والهجرة لم يتركوهم لحظة، وكانوا على متابعة دقيقة بكل تفاصيل القضية من البداية وحتى أخذ جميع حقوق الشهيدين. وكان الآلاف من أهالي مركز نجع حمادي بمحافظة قنا، شيعوا جثماني شهيدي الغربة من أبناء قرية البطحة التابعة للمركز، واللذان استشهدا بالمملكة العربية السعودية إثر إطلاق كفيلهما السعودي النار عليهما. ووصل جثماني شهداء لقمة العيش في سيارتي إسعاف، وسط إجراءات أمنية مشددة، وحضر تشييع الجثمانين، الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات الشعبية. وينتمي المواطنين الذين لقيا مصرعهما على يد كفيلهما السعودي، إلى قرية البطحة بمركز نجع حمادي محافظة قنا، ويُدعى أحدهما: عادل عبد الإمام حسين، ويبلغ من العمر 37 عامًا، أما الآخر فيدعى: عز الدين محمد عبد الشافي، ويبلغ من العمر 53 عامًا. والسبب في نشوب خلاف بينهما وبين كفيلهما السعودي؛ يعود إلى أن الأخير طلب منهما تركيب ماسورة مياه، بالرغم من أنهما يعملان بمهنة "نجار مسلح"، وحين رفضا لعدم معرفتهما بهذا العمل؛ أخرج السعودي سلاحًا ناريًا وأطلق عليهما وابلًا من الرصاص فأرداهمها قتيلين.