أصدرت مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم"، تقريرًا في ختام أعمالها لمراقبة الانتخابات الرئاسية، أكدت فيه اتمام التصويت والفرز وفق القواعد الدولية للانتخابات الحرة والديمقراطية، وتوافر معايير النزاهة والشفافية والحرية، والعلانية والدقة، بحضور مراقبين مصريين ودوليين. وأكد عماد حجاب، منسق "مراقبنكم"، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن كافة الشكاوى والتجاوزات في التصويت بالانتخابات بسيطة وغير مؤثرة على عملية الاقتراع، وأنه تم منع عدد محدود من المراقبين من متابعة عملية التصويت، وأن الأخطاء الإدارية والفنية من اللجان الفرعية، وأبرزها التأخر في فتح اللجان لاتخل بنتائج الانتخابات، كما أن التجاوزات والشكاوى الانتخابية جاءت من تأخر عدد من اللجان وسهولة إزالة الحبرالفسفوري، ووجود انتهاك محدودة شملت عدم الحفاظ على سرية التصويت، ونقل جماعي، ورسائل إلكترونية للحث على التصويت ودعاية للمرشحين خارج اللجان، ودعوات تحريضية من جماعة الإخوان لمنع التصويت ومظاهرات قليلة لعرقلة التصويت من جانبها، لكنها لم تؤثر على انتظام عملية التصويت. وقال عبدالعال يوسف، عضو المجلس القومى لشؤون الإعاقة، وعضو المجموعة، عن أداء الفئات الضعيفة والمهمشة، إن هذه الفئات شاركت بنسب متفاوتة من محافظة لأخرى وجاءت مشاركة النساء أعلى من باقى الفئات ثم الأقباط ثم نسب مشاركة العمال والفلاحين، تلتها نسب مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، ووقفت مشكلة الوافدين وصعوبة تصويتهم خارج لجانهم الأصلية عقبة أمام ارتفاع نسب المشاركة في حين حرص عدد قليل من الفئات الصعيفة والمهمشة على السفر إلى لجانهم الأصلية بالصعيد بسبب مشقة وطول ساعات السفر رغم التسهيل التي أعلنت عنها الحكومة من تحمل السفر مجانًا. وقال محمود عبدالوهاب، وعضو المجموعة، عن أداء المنظمات المصرية والمنظمات الدولية، إن أعمال المراقبة للمنظمات المصرية لحقوق الإنسان غطت غالبية محافظات مصر، والتزم معظم مراقبيها بدرجة مناسبة بالمعايير الدولية لمراقبة الانتخابات، بينما أصدرت المنظمات المصرية عدد قليل من التقارير طوال أيام الاقتراع، كما قلت نسبة المعلومات التي تضمنتها تقارير المراقبة الصادرة منها طوال أيام الاقتراع. وأضاف مصطفى خالد، عضو المجموعة، عن أداء وسائل الاعلام عن وجود تحسن في أداء وسائل الإعلام المملوكة للدولة سواء الصحف القومية والإذاعة والتليفزيون الرسمي في تغطيتها للانتخابات الرئاسية الحالية، وجاءت تغطيتها أفضل من الانتخابات الرئاسية السابقة، وقامت الصحف القومية هذة المرة بالميل إلى التوازن بين المرشحين السيسي وصباحي وإعطاء مساحات متقاربة في النشر، وعدم نشر دعاية سلبية ضد أى منهما، لكنها في أحيان مالت للتمييز الإيجابى تجاه المرشح عبدالفتاح السيسي في مقالات الرأي، وهو نفس ماحدث من الصحف المستقلة التي مالت لتأييد حمدين صباحى في مقالات الرأى والتقارير التحليلية بصورة مباشرة وقامت بإفراد مساحات أقل لتغطية أنشطة المرشح السيسي.