أعربت مجموعة الخبراء المستقلون 'مراقبنكم' في ختام قيامها بأعمال مراقبة الإنتخابات الرئاسية عن تقديرها الشديد لنجاح العملية الإنتخابية علي منصب رئيس الجمهورية بين المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وأتمامها خلال عملية التصويت والفرز، وفق القواعد الدولية للانتخابات الحرة والديمقراطية، وتوافر معايير النزاهة والشفافية والحرية في عملية التصويت، والعلانية والدقة في عملية الفرز بها بحضور مراقبين مصريين ودوليين في أنتخابات الرئاسة المصرية. وتقدم مجموعة الخبراء المستقلون 'مراقبنكم' التهنئة لكافة جموع وفئات الشعب المصري علي أنجازة الكبير في الإستحقاق الثاني لخارطة المستقبل بأجراء الأنتخابات الرئاسية بأجراء إنتخابات يمكن وصفها بانتخابات نظيفة، ، حيث تشير أرقام غير رسمية عن حجم المشاركة الي ان المشاركة العامة للناخبين بلغت اكثر من 25مليون ناخب وهي نسبة مشاركة جيدة، وتقدم التحية للمرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي الذين خاضا سباق التنافس الحر. وأكد عماد حجاب منسق مبادرة مجموعة الخبراء المستقلون 'مراقبنكم' خلال المؤتمر الصحفي صباح اليوم الذي عقدته مجموعة الخبراء المستقلون بمدينة السادس من اكتوبر، أنه من خلال متابعتنا لكافة أجراءات الإنتخابات، فأننا نعرب عن الثقة في عملية الإقتراع والفرز والقبول بنتائج الانتخابات الرئاسية، و أنه تم خلال الإنتخابات الرئاسية، رصد توافر معايير الدولية عن وجود أحترام حق الناخبين في الترشح والتصويت من خلال المساواة وعدم التمييز، وتمتع اللجنة العليا للانتخابات بالأستقلالية في قراراتها وقيامها بأتخاذ اجراءات منتظمة وسلسة للعملية الإنتخابية رغم حدوث إرتباك أداري وتنظيمي محدود بعد قرار مد فترة التصويت ليوم ثالث، و أجراء الانتخابات في مناخ سلمي وهاديء، أدي الي التيسير علي المواطنين في الأداء باصواتهم دون معوقات، وقيام قوات الشرطة والجيش بتأمين كامل للجان الإنتخابية بكفأة. وأضاف حجاب أن كافة الشكاوي والتجاوزات في التصويت بالأنتخابات بسيطة وغير مؤثرة علي عملية الأقتراع، ولا تشكل ظواهر إنتخابية ولم تؤثر علي مسار عملية التصويت، وتمت عملية الفرز بشفافية أمام وسائل الأعلام والمراقبين ، وأنه تم منع عدد محدود من المراقبين من متابعة عملية التصويت، وأن الأخطاء الادارية والفنية من اللجان الفرعية ومنها التاخر في فتح اللجان لاتخل بنتائج الانتخابات، كما أن التجاوزات والشكاوي الإنتخابية جاءت من تاخر عدد من اللجان وسهولة ازالة الحبرالفسفوري ووجود انتهاك محدودة شملت عدم الحفاظ علي سرية التصويت، ونقل جماعي، ورسائل الكترونية للحث علي التصويت ودعاية للمرشحين خارج اللجان، ، ودعوات تحريضية من جماعة الاخوان لمنع التصويت ومظاهرات قليلة لعرقلة التصويت من جانب حماعة الخوان لكنها لم تؤثر علي انتظام عملية التصويت، كما تم رصد انسحاب عدد كبير من مندوبي المرشح حمدين صباحي في اليوم الثالث للتصويت اعتراضا علي قرار مده ليوم ثالث. وقال عبد العال يوسف عضو المجلس القومي لشئون الإعاقة ومنسق مجموعة الخبراء عن أداء الفئات الضعيفة والمهمشة أثناء عملية التصويت، أن هذة الفئات شاركت بنسب متفاوتة من محافظة لإخري وجاءت مشاركة النساء أعلي من باقي الفئات تليها نسب مشاركة الاقباط ثم نسب مشاركة العمال والفلاحين ثم نسب مشاركة ذوي الإحتياجات الخاصة، ووقفت مشكلة الوافدين وصعوبة تصويتهم خارج لجانهم الأصلية عقبة أمام أرتفاع نسب المشاركة في حين حرص عدد قليل من الفئات الصعيفة والمهمشة علي السفر الي لجانة الأصلية بالصعيد بسبب مشقة وطول ساعات السفر رغم التسهيل التي أعلنت عنها الحكومة من تحمل السفر مجانا. وأضاف أنه بتحليل مؤشرات التصويت والشكاوي الأنتخابية والتجاوزات المحدودوة في عملية الأقتراع في الأنتخابات الرئاسية تبين انخفاض ملحوظ للشكاوي الإنتخابية يدل علي عدة أسباب تتضمن زيادة اهتمام الناخب بالسلوكيات الإنتخابية، ، وقلة تاثير تدخل اطراف عديدة سياسية ومجتمعية للتلاعب في العملية النتخابية لصالحها ، وتراجع شديدة لأستخدام الرشاوي النتخابية، وانخفاض ملحوض في دور الاحزاب السياسية والقوي المجتمعية في حشد الناخبين فمعظم الناخبين خرجوا طواعية لرغبتهم في بناء مصر من جديد وأرتفاع وعي الناخب بطريقة اجراء الإنتخابات وقدرة الناخب المصري علي تطوير مجريات سير العملية الأنتخابية وأوضح عبد العال يوسف أن نتائج تحليل عدم أرتفاع نسب المشاركة وفق التوقعات توصلت الي عدة مؤشرات تتضمن أن عدد من الأطراف صاحبة المصلحة في العملية الإنتخابية لم تحسن من القيام بدورها في أقناع وجذب الناخبين للتصويت رغم مشاركة مايزيد عن 25مليون ناخب في عملية التصويت وزيادة نسبة الصوات الباطلة عن مليون صوت، ويرجع الي أرتفاع حساسية الشعب المصري منذ الثورة تجاه الاحداث وقيامه بتكوين رؤية خاصه به و عدم افصاحه عنها، وعلي رأسهم الشباب والمهنين والحرفين والمهمشين، في الوقت التي وضح فيه مشاركة المراة وكبار السن بصورة ملحوظة في عملية التصويت وقال محمود عبد الوهاب منسق مجموعة الخبراء عن أداء المنظمات المصرية والمنظمات الدولية، ان أعمال المراقبة للمنظمات المصرية لحقوق الإنسان غطت غالبية محافظات مصر وقامت بدورها الوطني في مراقبة الأنتخابات الرئاسية و حصلت نحو 80منظمة علي تصاريح بالمراقبة، والتزم معظم مراقبيها بدرجة مناسبة بالمعايير الدولية لمراقبة الانتخابات، بينما أصدرت المنظمات المصرية عدد قليل من التقارير طوال أيام الأقتراع، كما قلت نسبة المعلومات التي تضمنتها تقارير المراقبة الصادرة منها طوال أيام الأقتراع، وربما يعزي ذلك لعدم تغطيتها لكافة اللجان الانتخابية، وعدم كثرة اعداد المراقبين، وتحفظ عدد من المنظمات عن إصدار بيانات اعلامية عن اعمال الرصد والتوثيق والسعي للتطبيق الحرفي لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات تجنبا لأية ردود فعل سلبية تجاة منظمات المراقبة ، في حين تمتعت بياناتها وتقاريرها الأولية بقدر مرتفع من الحرفية في العمل علي أحترام المعايير الدولية لإعداد التقارير النزيهه والمحايدة. ولفت الي أن نشاط المراقبين الدوليين والبعثات الدولية التي زادت عن 11بعثة عربية وافريقية واوروبية وأمريكية جاء اكثر حيوية في المرور علي معظم المحافظات خلال سير عمليتي التصويت والفرز في حين ان اعدادهم وصلت الي أكثر من 1500مراقب وقامت بالأستعانة بتقارير وبيانات المنظمات المصرية في المراقبة الميدانية ويمثل دور مراقبة المنظمات الدولية اهمية للعملية الانتخابية علي المستوي الدولي وستصدر المنظمات الدولية تقاريرها النهائية خلال شهر الي شهرين عقب اعلان نتائج الانتخاباتحيث اكتفت غالبيتها ببيانات اعلامية حتي الأن. وأضاف مصطفي خالد منسق مجموعة الخبراء عن أداء وسائل الاعلام عن وجود تحسن في اداء وسائل الأعلام المملوكة للدولة سواء الصحف القومية والاذاعة والتليفزيون الرسمي في تغطيتها للانتخابات الرئاسية الحالية وجاءت تغطيتها افضل من الانتخابات الرئاسية السابقة، وقامت الصحف القومية هذة المرة بالميل الي التوازن بين المرشحين السيسي وصباحي واعطاء مساحات متقاربة في النشر، وعدم نشر دعاية سلبية ضد أي منهما، وحافظت بقدر مناسب عي مناخ أعلامي جيد للانتخابات، لكنها في أحيان مالت للمتييز الإيجابي تجاه المرشح عبد الفتاح السيسي في مقالات الراي، وهو نفس ماحدث من الصحف المستقلة التي مالت لتأييد حمدين صباحي في مقالات الرأي والتقارير التحليلية بصورة مباشرة وقامت بافراد مساحات أقل لتغطية انشطة المرشح السيسي، بينما قامت معظم الصحف الحزبية بتأييد مباشر للمرشح عبد الفتاح السيسي في حين حصل المرشح حمدين صباحي علي قدر أقل في تغطيتها الصحفية، وهو مايمثل توجها عاما في تغطية وسائل الإعلام في العالم حيث تلتزم صحف النفع العام 'القومية'بمعايير التوازن والحيد بين المرشحين، بينما تترك الحرية للصحف الحزبية والمستقلة في تحدي مواقفها بحرية. وأضاف ان الدور الأكبر في متابعة الناخبين للانتخابات الرئاسية تحملته القنوات الفضائية التي تحظي باهتمام أكبر من الصحف في متابعة انشطة الانتخابات بهان ولعبت دورا رئيسيا من خلال التنوع في المادة الإنتخابية والستوديوهات التحليلية والتنوع في الشخصيات والخبرات التي أستضافتها وجاء أداء القنوات الخاصة المصرية أفضل من القنوات المصرية المملوكة للدولة بسبب مساحة الحرية التي تتمتع بها وعدم وجود قيود علي عملها، وهو ما أدي الي حدوث اخطاء في اداء القنوات الخاصة التي أظهرت انحيازا ايجابيا أكبر تجاه المرشح عبد الفتاح السيسي أكثر من المرشح حمدين صباحي في بعض تغطيتها والحوارات التي اجريت معهما. وشدد مصطفي خالد علي أن نتائج تحليل أداء وسائل الإعلام حددت عددا من الأسباب المباشرة عن تحمل الإعلام جانبا من أسباب عدم أرتفاع نسب مشاركة الناخبين وفق التوقعات في عملية التصويت رغم مشاركة مايزيد عن 25مليون ناخب في عملية التصويت وزيادة نسبة الصوات الباطلة عن مليون صوت، و تضمنت وقوع الإعلام والحملات الانتخابية في أخطاء شديدة في التعريف بالمرشحين المشيرعبد الفتاح السيسي والسيد حمدين صباحي، و تحمل الاعلام مسئولية مباشرة في طريقة تقديمه للمرشحين وأسلوب الحديث عنهم، حيث لم تؤدي للتجاوب معه أفكارهم حال توليهم المسؤلية بالقدر الكاف، وقيام شخصيات إعلامية محسوبة علي نظام مبارك في المشاركة في اجراء الحوارات وتصدر الخطاب الأعلامي لمناصرة المرشحين السيسي وصباحي، وهو ماأدي لوجود عدم قبول لدورها بين فئات الناخبين، ووجود أخطاء في المهنية الإعلامية لها أثرت سلبا في قبول الناخبين للتصويت لكلا المرشحين، وعدم أهتمام القنوات الفضائية بالقدر المناسب لإجلاء بحوث مشاهدة صحيحة للتعرف علي مدي قبول الخطاب الاعلامي الذي تقدمه عن كلا المرشحين، فضلا عن بروز اخطاء شديدة لوسائل الاعلام في تغطية إعمال العنف لجماعة الاخوان والدعوات التي تطلقها الجماعة، والتي أثارت الخوف بين المواطنين بسبب تضخيم الاعلام للاحداث وعدم الرصانة في تناولها، وان الدعاية السلبية بمقاطعة الإنتخابات علي وسائل التواصل الإجتماعي أثبت انها لعبت دورا في قلة التصويت وأن المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعي عن طريق المجموعات المغلقة او المفتوحة أكثر أهتماما بأرائهم من أراء ودعوات وسائل الأعلام من الصحف والفضائيات . وقال فوزي عبد الشافي منسق مجموعة الخبراء عن اداء الحملات الإنتخابية أن نتائج متابعة طريقة أدارة الحملات للمرشحين أنه تم رصد عدة أخطاء وسلبيات شديدة بها ساهمت في عدة أرتفاع مستويات مشاركة الناخبين المصريين وفق التوقعات قبلها، رغم مشاركة مايزيد عن 25مليون ناخب في عملية التصويت وزيادة نسبة الصوات الباطلة عن مليون صوت، وشملت عدم ظهوربرامج واضحة وتعهدات اساسية واقعية للمرشحين في حالة الفوز، وضعف الذراع السياسي لكلا المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وعدم وجود ارضية سياسية قوية للاحزاب التي أعلنت دعمها لهما وضعف أليات قيامها بالترويج لهما، و ضعف جماهيريتها بين الناخبين و الذي انعكس علي ضائلة دورها في حشد الناخبين، وإعتماد كلا المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي في عقد اللقاءات علي النخب والاعلاميين والمعاقيين والنوبيين والادباء، وعدم الوصول لعمق المجتمع، مما أدي الي جعل الناخبين يشعرون بوجود اهمال لدورهم وأهميتهم في الإنتخابات ، واهمالهم لدرجه نسبية للفئات المهمشة التي نص عليها الدستور بأستثناء المراة والعمال والفلاحين وأضاف ان نتائج التحليل توصلت الي أسباب ارتفاع نسبة الأصوات البطلة عن مليون صوت أنتخابي وفق مؤشرات غير رسمية، وارجعتها غلي ظهور مخاوف شديدة لدي فئات عديدة من المواطنين المصريين في الريف والصعيد بالأقاليم تجاه شخصيات تتحدث باسم المرشحين ومحسوبه عليهم، وعدم وصول الحملات مباشرة للناخبين وإعتمادها بدرجة كبيرة علي قنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي ومؤتمرات إنتخابية محدودة التي تشارك فيها النخب اكثر من الناخبين وأهمال من الحملات الانتخابية لكلا المرشحين السيسي وصباحي الوصول للعائلات والأسر في الريف والصعيد، و وجود لغة استعلاء من الحملات الانتخابية في التحدث عن المرشحين وتاريخهم ، وأستخدامهم أسلوب فوقي في التعامل مع الناخبين باعتبار أعضاء الحملات من صفوة المجتمع، ووجود رموز من الحزب الوطني ورجال مبارك في حملة السيسي، وتناقل بيانات ومعلومات بين الناخبين عن مساندة الاخوان لصباحي، وانقسام الحركات الشبابية ومنها حركة تمرد وحركة 6ابريل وأختفاء دور الأئتلافات الثورية لثورة 25يناير لدعم كلا المرشحينن وأرتفاع المخاوف بين قطاع كبير من الشباب الذين شاركوا في ثورة 25يناير من إهمالهم وعدم قدرة المرشحين طمأنتهم، ممازاد من حدة الانقسام بين الناخبين وعدم قدرة الحملات في مخاطبة الشباب الذي قرر المقاطعة في التصويت والكتلة الصامتة التي ظلت مترددة في المشاركة لصالح أحد المرشحين، وهو ما ظهر جليا في عدم المشاركة الفعالة لها، و تركيز الحملات الانتخابية للمرشحين الاولي للمشير عبد الفتاح السيسي علي المرأة والثانية لحمدين صباحي علي العمال والفلاحين وعدم وجود خطاب عام لهم موجه لكافة الناخبين.