وجه قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، الجهاز الطبي التابع للقوات المسلحة اللبنانية، بالاستنفار لمواكبة عمليات الإسعاف وتقديم المساعدة الطبية اللازمة، واستيعاب المصابين في حادث الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء بميناء بيروت البحري، وأسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتضرر منشآت العاصمة وأبنيتها بشكل بالغ. ودعت قيادة الجيش، كافة المواطنين اللبنانيين إلى إخلاء منطقة ميناء بيروت البحري، تسهيلا لعمليات الإنقاذ ورفع الحطام والركام الناجم عن الانفجار وطلبت قيادة الجيش من أصحاب المنازل والممتلكات الواقعة في المنطقة المحيطة بالانفجار، التقيد بالإجراءات المتخذة والتعاون مع القوى الأمنية المنتشرة في المكان. وحذر الجيش اللبناني، جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، من استخدام طائرات التصوير الجوي من دون طيار "درونز" في مدينة بيروت بكاملها، باعتبار أن هذه الطائرات تؤثر سلبا على حركة الطائرات المروحية التي تساهم في إخماد الحرائق والمساعدة في أعمال الإغاثة. وقرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إرسال 4 طائرات جزائرية إلى العاصمة بيروت، من بينها طائرة تضم أطقم من الأطباء والجراحين ورجال الحماية المدنية، وطائرة محملة بالمواد الطبية والصيدلانية، وطائرة محملة بالمواد الغذائية، وطائرة رابعة تحمل الخيم والأغطية. وجاء ذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها، اليوم، الرئيس الجزائري مع نظيره اللبناني ميشال عون، لإرسال مساعدة فورية للشعب اللبناني الشقيق جراء الانفجار الذي ضرب ميناء بيروت أمس الثلاثاء. وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان، مساء اليوم، أنه تقرر إرسال باخرة جزائرية وعلى متنها شحنات من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ما دمره الانفجار.