في مقتطفات من أول مقابلة ل"إدوارد سنودن"، المستشار السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية "إن.إس.إيه"، الذي سرب تفاصيل برامج أمريكية هائلة لجمع معلومات مخابراتية، مع شبكة التليفزيون الأمريكي "إن بي سي"، قال إنه تدرب على العمل كجاسوس، وعمل في الخارج بشكل سري لصالح وكالات حكومية أمريكية، رافضًا وصف المنتقدين له بأنه مجرد محلل غير ذي شأن، وبثت هذه اللقطات - برومو - الثلاثاء الماضي، والتي ستذاع اليوم على القناة. وقال "إدوارد" أثناء المقابلة، إنه تم تدريبه كجاسوس من حيث المعنى التقليدي للكلمة، فعاش تحت غطاء سري، وتظاهر بالعمل في وظيفة لكنه احتفظ باسمه، واستطرد واصفًا نفسه بأنه "خبير فني" لأنه لم يعمل مع أشخاص ولم يجند عملاء، بل قام بضخ نُظمًا تعمل لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، على كل المستويات، وعمل تحت غطاء في الخارج لحساب كل من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ووكالة الأمن القومي الأمريكية وألقى محاضرات في الأكاديمية المشتركة للتدريب على مكافحة التجسس، بعد أن طور مصادر ووسائل في أكثر الأجواء عداءا وخطرا في أنحاء العالم. وأجريت هذه المقابلة في موسكو التي حصل اللجوء بها لمدة عام في أغسطس الماضي، ففي يونيو 2013 قام إدوارد بتسريب مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج "بريسم" إلى صحيفة الجارديان و صحيفة واشنطن بوست، وهو أحد برامج المراقبة السرية وهرب على إثرها في 20 مايو 2013 إلى هونج كونج بالصين ومنها إلي روسيا، وفي 21 يونيو 2013 وجه له القضاء الأمريكي رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن، والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها.