شهدت الدقهلية خلال الساعات الأولى من اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، تجمعاً كثيفاً للمواطنين أمام عدد كبير من لجان الاقتراع، فى تحدٍّ لسلاسل الإخوان البشرية الداعية للمقاطعة، وسط انتشار أمنى فى محيط اللجان، وعلى أسطح بعض المدارس، فيما جابت قوات التدخل السريع شوارع المحافظة. وشهدت مدينة المنصورة، أمس، احتشاد الناخبين أمام بعض اللجان فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأول، منها لجان المعهد الدينى بالمنصورة، وإدارة شرق ومدرسة أحمد زويل وجديلة، وشارع كلية الآداب، وامتدت الطوابير لعشرات الأمتار، وحرص عدد من المواطنين على رفع علم مصر خلال وقوفهم أمام اللجان. ورصدت «الوطن» انتشار عدد من الباعة الجائلين فى محيط المدارس التى تضم لجان الاقتراع، وحمل بعض الباعة بوسترات المرشح الرئاسى «عبدالفتاح السيسى»، فيما احتشد عدد من السيدات أمام إحدى اللجان، وظللن يرقصن ويهتفن باسم المرشح الرئاسى رافعات صوراً له، قبل وبعد إدلائهن بأصواتهن. وحلقت طائرات هيلوكوبتر عسكرية، فوق محيط اللجان الانتخابية بمدن ومراكز المحافظة، لمتابعة سير العملية الانتخابية ومدى تأمين اللجان من قبل قوات الشرطة والجيش وتوافد المواطنين، ونظم العشرات من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالدقهلية 4 سلاسل بشرية أمس، لإعلان رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية التى وصفوها ب«انتخابات الدم». وقامت عناصر الجماعة بتحريض المواطنين على مقاطعة التصويت على طريق «ميت غمر - كفر النعمان»، وخط البحر وعلى كوبرى «أجا - السنبلاوين» وبعض القرى المجاورة لمركز المنصورة، ورفع المشاركون فى السلاسل البشرية صور الرئيس المعزول محمد مرسى ولافتات ضد الجيش والشرطة. فى السياق نفسه، زار وفد الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات، أمس، مقر اللجنة العليا للانتخابات بالصالة المغطاة باستاد المنصورة، وقالت لينا موجنيتيه، رئيس الوفد الأوروبى بالدقهلية ودمياط، إن الفريق يضم 6 أعضاء مقسمين على ثلاث مجموعات، ومترجم مع كل مجموعة، يقومون برصد ومتابعة العملية الانتخابية بلجان الدقهلية ودمياط. أضافت «موجنيتيه» أن الدقهلية من المحافظات الكبيرة.