انتهت لجنة تابعة لمنطقة آثار قنا، اليوم، من دراسة جدار حجرى كُشف عنه أثناء التنقيب خلسة من جانب 4 أشخاص فى منطقة نجع حمادى، قبل أن تتمكن قوة تابعة للإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار فى قنا من القبض عليهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة، مع التحفظ على معدات الحفر. وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن لجنة مكونة برئاسة مدير منطقة آثار قنا، أكدت أثرية الجدار المشيد من الحجر الرملى، والمزين بنقوش تنتمى للعصر البطلمى، وتحمل اسم الملك بطليموس الرابع. وأوصى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار باستكمال أعمال الحفائر فى المنطقة لإنقاذ الجدار، مع توقعات بأن يكشف الموقع عن المزيد من الأسرار، خاصة أنه يبعد 200 متر فقط عن مقصورة الإلهة حتحور فى منطقة «هو»، وتمثل الإقليم السابع لمصر الفرعونية. من جهته، قال أيمن هندى، مدير عام آثار قنا، إن اكتشاف الجدار الأثرى جاء عقب القبض على 4 مواطنين أثناء التنقيب على الآثار داخل منزل فى قرية هو، منذ أسبوعين، حيث فرضت أجهزة الأمن طوقاً حول المنزل، لحين استكمال لجنة الفحص عملها. وأضاف أن «اللجنة أكدت أثرية الحجر، ويرجع إلى العصر البطلمى»، محذراً المواطنين من الاستعانة بالدجالين للحفر فى المواقع الأثرية بقنا، لأن «شرطة السياحة والآثار ترصدهم أولاً بأول»، كما أشار إلى مصرع 4 أشخاص داخل حفرة للتنقيب عن الآثار فى المحافظة منذ أيام. وحذر هندى من استغلال الدجالين لأطماع المواطنين، وإقناعهم بالحفر أسفل المنازل لاستنزاف أموالهم، بزعم شراء مستلزمات لفتح المقابر، رغم أن الموقع لا يكون أثرياً فى الغالب، مشيراً إلى تلقى منطقة آثار قنا من 8 إلى 12 بلاغاً شهرياً بشأن الحفر خلسة، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين.