شهدت إسرائيل تظاهرات حاشدة، أمس، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب ملفات فساد قُدمت ضده، ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء وطالبوا برحيله أمام منزله، بسبب لوائح الاتهام التي قدمت ضده وما يعتبرونه فشله في التعامل مع أزمة كورونا، ما أدى إلى وجود أوضاعٍ اقتصادية سيئة. The protests against Netanyahu continue unabated pic.twitter.com/XESrOt2mb1 — Noga Tarnopolsky (@NTarnopolsky) July 14, 2020 حاول بعض المتظاهرين إزاحة الحواجز التي نصبتها الشرطة في المكان، وحدثت مواجهات عنيفة بينهم وبين أفراد الشرطة، وألقى المتظاهرون البيض على رجال الشرطة وجرى استدعاء قوات خاصة؛ لتفريقهم من أمام مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية «مكان». وبحسب ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك»، حمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "فساد نتنياهو يكلفنا الصحة"، "توقف عن الانهيار - استقيل"، و"حكومة التدمير" وغيرها من العبارات، وقالت الشرطة، إن مئات المتظاهرين توجهوا في مسيرة نحو مركز القدس وأغلقوا خط قطار كهربائي، كما ألقوا زجاجات على عناصر في قوات الأمن. Jerusalem anti-Netanyahu protesters have blocked the tram, downtown. pic.twitter.com/nBnjT3DjYy — Noga Tarnopolsky (@NTarnopolsky) July 14, 2020 وتعد هذه المرة الثانية للتظاهرات ضد نتنياهو، في غضون 3 أيام، إذ نظم نحو 10 آلاف مستوطن إسرائيلي داخل ميدان رابين وسط العاصمة تل أبيب، بسبب فساد حكومتهم في ملف فيروس كورونا المستجد. لوائح الفساد الموجهة ضد نتنياهو: ومثل نتنياهو، أطول رئيس وزراء حكما في تاريخ بلاده، أمام المحكمة خلال جلسة قراءة الاتهامات في لوائح الفساد الموجهة ضده في 3 قضايا منفصلة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في 24 مايو الماضي. وينفي نتنياهو الذي يعتبر أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يحاكم في أثناء وجوده في منصبه، التهم الموجهة ضده، متهما منافسيه بأنها مؤامرة منهم للإطاحة به. قضايا معلقة: ومن المفترض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه قضايا فساد سابقة وهي: القضية 1000 يُطلق عليها قضية الهدايا وتشمل رئيس الحكومة الإسرائيلي وعائلته. سببها تلقيهم خدايا ثمينة من أثرياء من ضمن الهدايا شمبانيا وسيجار من أنواع معينة ومجوهرات لزوجته سارة نتنياهو. ومن بين الأثرياء أرنون ميلشان منتج هوليوود المعروف ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر. وذكرت الشرطة الإسرائيلية إنه استلم من مسلشان هدايا تتجاوز قيمتها 208 ألف دولار. وتلقى من باكر أكثر من 112 ألف دولارفي المقابل حصل ميلشان على إعفاءات ضريبية إسرائيلية. القضية 2000 قضية تتعلق بتسريبات لمحادثات بين نتنياهو أونون نوني موزيس صاحب صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي تنتقد نتنياهو دائمًا. تقل الشرطة إنهما بحثا تقييد انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة التي يمكلها ملياردير يهودي أمريكي يدعى "شيلدون أديلسون"، التقييد كان سيجرى عن طريق تشريعات، وطرق أخرى في مقابل تخفيف لهجة هجوم يديعوت ضد نتنياهو. القضية 4000 تتعلق تلك القضية بشركة "بيزك" للاتصالات التي تعد أكبر شركة اتصالات في إسرائيل. الشرطة وجهت تهما لملاك الشركة بتقديم تغطية إعلامية إيجابية عن نتنياهو وزوجته بتسويق سمعته بشكل جيد والحديث عن إنجازاته وتفادي نقل أخطائه للجمهور. يأتي ذلك في مقابل خدمات من الهيئة المنظمة لعمل قطاع الاتصالات.