صرحت رئاسة الشؤون الدينية التركي، بأن الرسوم والصور الموجودة داخل مسجد "آيا صوفيا"، ليس عائقاً أمام صحة الصلوات فيه، بحسب ما جاء في بيان صدر اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع للمجلس الأعلى للشؤون الدينية. وبحسب ما ذكرته جريدة "أوضة تي في" التركية، شدد البيان على أن آيا صوفيا الذي تحول إلى مسجد على يد السلطان محمد الفاتح بعد فتحه مدينة إسطنبول، يعدّ من أقدم مساجد المدينة، وأنه بات رمزاً للفتح الذي بشر به النبي الكريم وفقا لموقع تركيا الآن. وأفاد البيان بأن "الرسوم والصور في آيا صوفيا ليست عائقاً أمام صحة الصلوات التي ستؤدى فيه"، مشيرًا إلى أنه يجب تغطية هذه الرسومات أو تعتيمها أثناء أوقات الصلاة باستخدام وسائل مناسبة للتأكد من إمكانية أداء المسلمين صلواتهم بخشوع. وأكد البيان أنه لا يوجد أي مانع من الناحية الدينية من افتتاح آيا صوفيا الذي يعتبر قيمة كبيرة للتراث الثقافي الإنساني والتاريخي، أمام الزوار خارج أوقات الصلاة، مشيراً إلى أهمية اتخاذ التدابير اللازمة بخصوص امتثال الزوار لآداب المسجد. كان مجلس الدولة التركي أقر، يوم الجمعة الماضي، تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، بمباركة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسمحت السلطات برفع الأذان من المتحف عقب إعلان القرار مباشرة، وذلك رغم تحذيرات من المؤسسات والمنظمات الدولية والروحية حول العالم من المساس بالصرح التاريخي الذي يجمع بين أصحاب الأديان المختلفة. يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أدان قرار النظام التركي برئاسة أردوغان، بتحويل متحف آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد، وذلك خلال جلسة لوزراء خارجية الاتحاد، أمس الأثنين، لمناقشة عدد من الملفات الملحة، في مقدمتها تعديات تركيا على سيادة دول المتوسط وتدخلاتها في الأزمة الليبية.