وصل جثمان شهيد الشهامة، عادل حلمي محمد محمود مؤنس، نجار مسلح، منذ قليل، على متن الطائرة القادمة من دولة الكويت إلى مطار القاهرة الجوي، وتوجهت سيارة الإسعاف به إلى قريته ميت الخولي مؤمن مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، لتشيعه إلى مثواه الأخير. ووقف عدد كبير من أهالي القرية وأسرة الشهيد وأصدقائه في انتظار وصوله لصلاة الجنازة عليه وتشيعه إلى مثواه الأخير. وقال محمد رمزي، عم الشهيد، إن أهالي القرية لم يروا النوم منذ وصول خبر وفاته وهو يدافع عن المزرعة التي يعمل بها من سرقة الصوص لها، وهو ما حمل صاحب المزرعة عن الاتصال بأم الشهيد وأسرته يعزيهم ويؤكد لهم على بطولة ابنهم وأنه لن يترك حقه. وأضاف رمزي ل"الوطن"، أنه رغم الألم الذي نعيشه إلا أن مكالمة الكفيل كان لها أثر كبير علينا جميعا، وشعرنا أن دمه لن يضيع هباء، وأن السلطات الكويتية لن تتخلى عن دمه أبدا وستقتص له، ووجه رمزي شكره للكفيل الكويتي، مؤكدا على ترابط الشعبين المصري والكويتي دائما. وأشار عم الشهيد، إلى أنه أثناء توجه عادل إلى عمله بمزرعة عمر حمدان في منطقة "الوفرة" بالكويت شاهد مجموعه لصوص يقومون بسرقة حديد من المزرعة بسيارة لوري، وبدمه المصري رفض أن يري السرقة ويسكت فقاومهم وحاول الإمساك بالسيارة من المنتصف، فعندما رأوه حركوا السيارة بقوة يمينا وسيارا وهو عليها، فسقط تحت السيارة ودهسته العجلات الخلفية ونقله زملائه للمستوصف إلا أنه توفي في الطريق. وأكد أن المصريين وأبناء القرية في الكويت، وأيضا السلطات المصرية من السفارة والوزارة المعنية بذلوا جهودا كبيرة لإعادة الجثمان ودفنه في وطنه، كما أننا سنتابع التحقيقات هناك من خلالهم حتى يعود حقه. يذكر أن عادل حلمي، سافر منذ عام تقريا إلي الكويت بعد شهر من زواجه، وحملت زوجته في طفلته "نور الهدي" وهي عمرها الأن 3 شهور، كما أنه وحيد والدته، وله شقيقتين فقط.
