"حادث الأزهر" يجدد المطالب بتفعيل "قانون التظاهر"

أستاذ سياسة: يجب على الدولة أن تتحرك لحماية المجتمع.. وخبير أمني: عناصر من المتظاهرين شاركوا في التخطيط

أثار حادث المدينة الجامعية بالأزهر، الذي تسبب في استشهاد 3 وإصابة 8 من رجال الشرطة، ردود فعل غاضبة بمحافظة الإسكندرية، وارتفعت الأصوات المطالبة بتفعيل قانون التظاهر والتعامل مع تظاهرات طلاب الإخوان بقوة.
قال الدكتور إسماعيل سعد، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الإسكندرية: "حينما يترتب على خروج 250 طالبًا من المدينة الجامعة بالأزهر، وقوع جريمة إرهابية تستهدف رجال الشرطة، فإنه يجب علي الدولة أن تتحرك لحماية المجتمع بتفعيل قوتها".
ومن جانبه، قال اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمني، إن الحادث تم بأسلوب محترف، وبالتنسيق مع عدد من الطلاب وعناصر الجماعة، وبناء عن ترتيب مسبق، لأن خروج سيارة بهذا الشكل وفي هذا التوقيت وبها مسلحون يستهدفون قوات الأمن أمر من المستحيل أن يحدث مصادفة أو دون خطة مسبقة بالتعاون مع عدد من المتظاهرين".
وتابع " الآن أصبح علينا أن نتعامل مع التظاهرات بشكل مختلف، وأن يطبق قانون التظاهر بشكل فعلي".
وطالب مجدي عفيفي، رئيس مجلس أمناء حزب الأحرار الدستوريين، الرئيس عدلي منصور، بضرورة تفعيل قانون الإرهاب، مشيرًا إلى أن الكيفية التي وقع بها الحادث، دليل على أن التظاهرات التي يقودها تنظيم الإخوان، سواء داخل الجامعات أو خارجها، أصبحت بالفعل خطرًا على أمن الوطن.
وقال حسني حافظ، رئيس حزب الوفد بالإسكندرية، "إن حادث جامعة الأزهر ما هو إلا عمل إرهابي غاشم، أراق دماءً غالية كانت تقوم بواجبها في الدفاع عن أمن الوطن وسلامته".
وأضاف " يجب العمل علي الكشف عن المسئولين عن هذا العمل الإرهابي، والتعامل مع تظاهرات جامعة الأزهر بشكل مختلف، لأن وقوع هذا الحادث بتلك الطريقة، هو دليل على وجود نوع من أنواع التواصل بين التنظيمات الإرهابية، والطلاب الذين يقودون تلك التظاهرات".
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت استشهاد 3 افراد واصابة 8 اخرين، عقب خروج 250 من طلاب المدينة الجامعية بالأزهرفى مسيرة إلى شارع الخليفة المأمون، محاولين قطع الطريق والاعتداء على المواطنين وعدد من المحال التجارية الكائنة بمحيط الجامعة وإلقاء المولوتوف إزاء قوات الشرطة، وفوجئت القوات أثناء تعاملها مع الموقف، بإحدى السيارات يستقلها 3 أشخاص تطلق النيران بكثافة، مما أسفر عن استشهاد 3 مجندين، وإصابة 9 أخرين بينهم ضابط، فيما لاذ مستقلو السيارة بالفرار.