وصل المصريين المحتجزين في ليبيا إلى قريتهم كوم الرمل القبلي بمدينة بني سويف منذ قليل، وسط ترحيب كبير من أهالي القرية الذين ينتظروهم من الفجر، حيث استقبلهوهم بحفاوة بالغة بين التهاني والزغاريد والأغاني. وقال أبو الخير الباشا، أحد أهالي القرية والمسئول على الصفحة الخاصة بهم، إن الأهالي ينتظرون عودة أبنائهم المحتجزين منذ وصولهم لمصر عبر منفذ السلوم فجر اليوم، لدرجة لم يتمكن بعضهم من النوم حتى الآن، حيث كان من المفترض عودتهم للرمل في الصباح الباكر، ولكنهم تأخروا بعد أن رحب بهم محافظ بني سويف في مكتب واحتفى بهم. بين أغاني "دي جي" والزغاريد العالية، استقبل أبناء القرية العائدين بحفاوة بالغة، حيث وصف الباشا الحدث ب"الحفلة"، كون المواطنين تكدسوا منذ بداية القرية لتهنئة أقاربهم بعودتهم وحرصوا على اصطحاب الجميع لمنازلهم لتسود مشاعر مختلطة بين الدموع والسعادة البالغة بعودة الشباب سالمين. وتابع أن كوم الرمل، تعتبر من القرى الصغيرة بصعيد مصر التي يتجه أبنائها للعمل بليبيا، من أجل الحصول على دخل أكبر لمساعدة أسرهم والزواج بسرعة، حيث إن بين العائدين من يتواجد بليبيا منذ عامين، ولكن أول مرة يتعرضون للاختطاف والتعذيب على ذلك النحو. كان المصريون العائدون، محتجزين فى ليبيا من جانب ميليشيات مسلحة، وعقب بث فيديو لهم على مواقع التواصل الإجتماعى، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتشكيل لجنة أزمات لحل المشكلة، بعضوية اللواء خالد شعيب محافظ مطروح والأجهزة الأمنية المعنية. وفي أقل من 72 ساعة، تم تحرير المصريون من ليبيا، بالتعاون مع حكومة الوفاق والجيش الليبى، وتسلمتهم الأجهزة فى ليبيا، بالتنسيق مع الأجهزة المصرية، منذ 24 ساعة، طبقا لتصريحات محافظ مطروح، من مدينة ترهونة، وقاموا بالمبيت فى ليبيا ليلة بصحبة الأجهزة المصرية، واستكملوا مسيرة عودتهم 1000 كيلو من ترهونة الليبية، حتى منفذ السلوم البرى المصرى، مؤكدين أن مكانهم فى مصر، ولن يغادروها للخارج مرة أخرى، وأن تراب الوطن أفضل من الغربة.