رفض اللواء خليفة حفتر، فى بيان صحفى مسجل مساء أمس الأول، وصف العملية العسكرية «كرامة ليبيا» ب«الانقلاب»، مؤكداً أنه لن يتراجع حتى تطهير ليبيا من الإرهاب. وفى الوقت ذاته، نفى «حفتر» ما تناقلته مواقع إخبارية إخوانية حول اعتماده على طائرات للجيش المصرى. وقال «حفتر»: «معركة الكرامة هى استجابة لنداء الشعب الليبى، ومهمة الجيش الوطنى التى أقسم عليها اليمين». وأضاف: «معركة للدفاع عن الشعب وصيانة لأرواح ضباط وجنود الجيش الليبى التى تزهق كل يوم». واتهم «حفتر» جزءاً من السلطة بالتواطؤ مع الإرهاب، ونعتهم بقوله: «هم من تآمر بالأمس لتمرير مؤامرة التوريث». وشدد اللواء «حفتر» على أن «معركة الكرامة ليست انقلاباً، ولا سعياً إلى السلطة، ولا تعطيلاً للمسار الديمقراطى الذى اختاره الليبيون». واختتم «حفتر» بيانه، قائلاً: «دماء كل الليبيين عندنا مقدسة، ولم نكن نريد أن يحتكم الليبيون إلى السلاح، ولكن ما دام الإرهاب فرض علينا المواجهة، فلتكن بالسلاح»، نافياً أن تكون قواته انسحبت أو تراجعت، مؤكداً أنها طبيعة سير العمليات العسكرية من حيث إعادة التنظيم ثم التحرك مجدداً وبقوة. وعن اتهام الحكومة ورئاسة الأركان له بالخروج عن الشرعية، قال «حفتر»: «شرعيتنا من الشعب.. نريد ليبيا خالية من الإرهاب ونريد جيشاً وشرطة، وننفذ إرادة الشعب الليبى». ورداً على ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية الإخوانية بأن اللواء «حفتر» استعان بطائرات وعربات مصرية، قال «حفتر»: «ليس لدينا أى شىء للجيش المصرى، لدينا طائراتنا والطائرات الليبية هى التى تقوم بالعملية العسكرية، وهذا واجب وطنى يقوم به سلاح الجو الوطنى». وحول تعامل الحكومة مع تحركاته، قال «حفتر»: «لا أريد أن أتحدث فى شىء منتهى الصلاحية.. برلمان وحكومة، نحن شرعيتنا من مسئوليتنا تجاه الشعب ذاته صاحب الشرعية الحقيقية، والمؤتمر بكل تبعاته ملغى».