رفضت السلطات السودانية تسجيل حزب سياسي يستند إلى افكار ناشط من أنصار السلام، أعدم عام 1985 بعد إدانته بالردة عن الإسلام، بحسب ما قالت ابنته، اليوم. وتقدمت أسماء محمود محمد طه بطلب رسمي للحصول على ترخيص لإعادة إحياء الحزب الجمهوري السوداني، والذي أسسه والدها محمود محمد طه الذي أعدم في 18 يناير 1985 خلال عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري. وقالت طه: إن مجلس شؤون الأحزاب السياسية، أعطى موافقة مبدئية بالترخيص للحزب قبل أن يتراجع عنها تحت ضغط إسلاميين يعتبرون أن أعضاء هذا الحزب من المرتدين. وأكد أنصار هذا الحزب عزمهم على مواصلة نشاطاتهم رغم رفض الترخيص لحزبهم الجمهوري، وقالت أسماء محمود "سنحصل على هذا الحق مهما كان الأمر". من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس شؤون الأحزاب السياسية آدم إسماعيل، أن الرفض يستند فقط إلى نقاط قانونية، وقال: إن الحزب الجمهوري لا يلبي كل الشروط اللازمة لتسجيله. وكان محمود محمد طه يدعو إلى إسلام متسامح وإلى المساواة بين المواطنين السودانيين وانتقد قرار الرئيس النميري بتطبيق الشريعة الإسلامية عام 1983.