قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن الاحتفال بمرور 50 عاما على تحويل مجرى نهر النيل يأتي في ظروف قد تكون متشابهة، مشيرا إلى أن مصر اليوم تمر بمنعطف فارق هي أحوج ما تكون فيه إلى توحد وتماسك أبناء شعبها لصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وفي بداية كلمته خلال الاحتفال طالب "محلب" الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على روح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وعلى روح كل من أسهم بفكرة أو عمل أو مجهود في بناء السد العالي، قائلا لعل من حسن الطالع أن يأتي احتفالنا موازيا لإطلاق مشروع لا يقل أهمية عن السد العالي، فإذا كان مشروع السد العالي مشروع القرن الماضي، فسيكون مشروع تنمية قناة السويس مشروع هذا القرن". وأضاف "محلب" قائلا "علينا تجميع إرادتنا والاصطفاف والصمود من أجل عزة ومصلحة هذا الوطن، ومستقبل أبنائه، وأن نقف جميعا خلف القيادة التي سيلتف شعب مصر حولها يومي 26 و27 مايو، ليكون يوما للإرداة المصرية، مثلما يقف السد شامخا رمزا للكرامة المصرية، تقف قناة السويس شاهدة على التضحية والفداء على مر الأجيال والعصور من أجل هذا الوطن". وأشار خلال الحفل الذي أقيم على المسرح الصغير بدار الأوبرا، أنه شعر بعزة وكرامة كلمة وطن، مؤكدا أن الوطن غالٍ وخط أحمر، وأنه قد جاء اليوم الذي نستثمر فيه هذا الموقع الفريد بما يعود على الوطن بالخير والنماء. وفي نهاية كلمته وجه الشكر للخبراء الروس على ما قدموه لمصر وللمصريين، مؤكداً أن هذه الدولة الصديقة وقفت بجانب مصر وشعبها الذي لا ينسى أبدا من وقف بجانبه في الماضي، وينتظر أيضا أن يقف بجانبه في الحاضر.