سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القليوبية تشيع جثمان النقيب أحمد حيدر في جنازة عسكرية بمسقط رأسه الشهيد لقى مصرعه بعد معركة مع عصابة للسرقة بالإكراه حاولت سرقة سيارته استنفار أمنى في محيط الواقعة لضبط الجناة ومصدر بأمن القليوبية: الحادث جنائي
خيّم الحزن على قرية طحانوب بشبين القناطر، بعد استشهاد النقيب أحمد محمد عواد حيدر، الضابط بمديرية أمن القاهرة الذى لقى مصرعه على أيدى مجموعة مسلحة من 5 أشخاص عند مزلقان كفر طحا على طريق «شبين- قليوب» عقب خروجه من منزله متوجهاً إلى عمله بالقاهرة. وشارك الآلاف من الأهالى فى تشييع جثمان الشهيد بجنازة عسكرية بحضور قيادات الأمن بالقاهرةوالقليوبية وسط هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، حيث خرج الجثمان من مسجد الرحمة بقرية طحانوب مسقط رأس الشهيد. وقال عمه نجاح حيدر إن الشهيد هو الابن الوحيد لشقيقى وله ثلاث شقيقات هو أصغر منهن، وتابع: «يوم الحادث عاد من عمله عصراً وبعد أن صلى العصر قام بإيقاظ والده من النوم لكى يتناول معه طعام الغداء وبعد أن تناول الغداء ارتدى ملابسه مرة أخرى وقال لوالده إنه سيعود إلى عمله لأن لديه مأمورية فى العمل. وعقب خروجه من المنزل تلقيت اتصالاً تليفونياً من شقيقته نهى تخبرنى أن أحمد أُصيب فى حادث عند مزلقان طحا، ولم أكن أعلم أن مجرمين أطلقوا عليه الرصاص». وأكد مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن القليوبية أنه تم تحديد المتهمين وكشف هويتهم وسيتم القبض عليهم خلال ساعات حيث تبين أنهم 5 مسلحين كونوا تشكيلاً عصابياً للسرقة بالإكراه على طريق شبين القناطر- قليوب، مؤكداً أن الحادث جنائى وأن الجناة لم يعلموا أن الشهيد ضابط شرطة. كان اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطاراً من العقيد عبدالله جلال وكيل فرع البحث الجنائى باستشهاد النقيب أحمد محمد عواد حيدر من قوة مديرية أمن القاهرة على أيدى مجموعة من المسلحين عند مزلقان كفر طحا؛ فانتقل على الفور اللواء هشام خطاب مفتش الأمن العام والعميد أسامه عايش رئيس المباحث وتبين أنه أثناء ذهاب الشهيد لعمله بالقاهرة استوقفته مجموعة من المسلحين لسرقة سيارته فرفض وقاموا بفتح النار عليه فتبادل معهم إطلاق الرصاص فاستشهد الضابط وتبين مصرع أحد الجناة وتم نقل جثتى الضابط والمتهم للمستشفى. و أمر أمير بريقع، مدير نيابة مركز شبين القناطر، بندب الطب الشرعى لتشريح جثة المتهم القتيل والضابط الشهيد وتحديد الأسلحة المستخدمة فى الحادث، وطلب تحريات المباحث وسؤال شهود العيان. وشهدت منطقة شبين القناطر بالقليوبية تكثيفاً أمنياً وعدداً من الأكمنة، ومشطت أجهزة الأمن المنطقة بحثاً عن الجناة، ورجحت التحريات الأولية أن وراء الواقعة أعوان عبدالعظيم عليوة الشقى الخطر الذى لقى مصرعه على أيدى قوات الأمن أثناء القبض عليه بالقرية نفسها، وأُلقى القبض على اثنين من أشقائه مساء أمس وهما من الأشقياء الخطرين وأحد ذيول التشكيلات العصابية التى سقطت مؤخراً. من جانبهم أكد أهالى المنطقة أنه رغم الجهود الأمنية المبذولة لحفظ الأمن بمنطقة المثلث الذهبى بشبين القناطر وخاصة طريق شبين القناطر- قليوب فإن منطقة الحادث عند قرية طحانوب تعد من المناطق الملتهبة التى تنتشر فيها عمليات السرقة بالإكراه مما يتطلب مزيداً من الجهود لضبط الإيقاع الأمنى والقضاء على بؤر الإجرام بها بعد أن تحولت المنطقة لمصيدة لكل من يمر منها حيث شهدت الكثير من الحوادث أشهرها سرقة سيارة محمود بدر مؤسس «تمرد» واثنين من المستشارين.