طلق متشددون حملة من تفجيرات السيارات في العراق، اليوم، ليقتلوا 34 على الأقل ويرسلون بسحب الدخان السوداء إلى سماوات بغداد في استعراض للقوة يهدف إلى تخويف الأغلبية الشيعية فيما تحتفل ب(عاشوراء). وأعلنت جماعة منشقة عن القاعدة معروفة باسم الدول الإسلامية في العراق والشام مسؤوليتها عن الهجمات، مضيفة أنها تمثل انتقاما للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية في الفلوجة. وقال البيان: إن المنظمة لن تدخر وسعا في استهداف تجمعات الشيعة ومراكزهم في كل أنحاء بغداد.ولم يتسن التأكد من صحة البيان من جهة مستقلة ولكن أسلوبه يتماشى مع البيانات السابقة. ونجمت كل انفجارات، اليوم، عن سيارات محملة بالذخيرة ومتوقفة في أماكن عامة، ووقع انفجاران في منطقة مدينة الصدر الشيعية في بغداد ليقتل 6 أشخاص وإصابة 13 بجروح وفقا لما ذكرته الشرطة. وبعدها بقليل انفجرت سيارة ملغومة في شارع تجاري بحي جميلة شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 10، وقالت الشرطة: إن سيارة ملغومة رابعة انفجرت قرب مكتب شرطة مرور بشرق بغداد فقتلت 4 أشخاص، وأصيب 7آخرون بجروح في ذلك الهجوم. وأصابت تفجيرات أخرى مناطق تجارية في وسط بغداد، في أحياء (أور والمعامل) في الشرق و"الدورة" في الجنوب، وقالت الشرطة العراقية: إن هذه الهجمات قتلت 15، وأصابت 45 بجروح. وانفجرت سيارة ملغومة أخرى متوقفة بعد الظهر في "بلد"-يغلب عليها الشيعة- شمالي العاصمة، وقتل الانفجار 6 أشخاص، وأصيب 17 وفقا لما ذكرته الشرطة.