ا ش ا امتلأت شوارع بغداد بالحطام والمياه والمتاجر ذات النوافذ المهشمة اليوم الثلاثاء (18 فبراير شباط) بعد يوم من مقتل 24 شخصا على الاقل في تفجيرات قنابل في العاصمة العراقية في وقت متأخر أمس الاثنين بما في ذلك تفجيرات قرب مسجدين شيعيين وعند محطة حافلات مزدحمة. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها على الفور عن اي من الهجمات لكن الشيعة غالبا ما يكونون هدفا للمسلحين السنة الذين أخذوا يستعيدون قوتهم في العراق على مدى عام واجتاحوا عدة مدن في الاسابيع القليلة الماضية. وعملت أجهزة شفط المياه على سحب الماء من الشوارع في حين كان السكان يتفقدون المنطقة بعد التفجيرات. وقالت الشرطة ومصادر طبية انه في اكثر هجمات اليوم دموية انفجرت حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات عند محطة حافلات في حي أور في شمال بغداد والذي يمثل الشيعة غالبية سكانه مما أدى الى مقتل 11 شخصا على الاقل. وقال أحد شهود العيان في الموقع أن سيارة ملغومة انفجرت في الساعة الثامنة تماما وان هناك ما بين 25 و30 مصابا. وقالت الشرطة ومصادر طبية ان تسعة اشخاص اخرين قتلوا في تفجيرات لسيارات ملغومة استهدفت منازل في حي العامل وحي الكرادة الشيعيين. وقتل انفجار سيارة ملغومة قرب شارع مزدحم في حي الغزالية في غرب بغداد اربعة اشخاص اخرين. وفي حوادث منفصلة في مدينة تكريت قتل مسلحون بالرصاص عقيد شرطة وحلاقا داخل محله. وكان الجيش يقاتل أمس الإثنين لانتزاع السيطرة على بلدة سليمان بك من مسلحين سنة سيطروا على اجزاء من البلدة الشمالية الخميس الماضي ورفعوا عليها الراية السوداء لجماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام. وتنشط الجماعة في الحرب الاهلية في سوريا المجاورة كما انها موجودة في مدينة الفلوجة التي يحاصرها الجيش منذ الاول من يناير كانون الثاني حين سيطر عليها المسلحون.