اختتم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، أولى زياراته إلى دولة الإمارات، منذ جلوسه على الكرسى البابوى، واستغرقت 5 أيام، عاد بعدها إلى القاهرة، على متن الطائرة الرئاسية الإماراتية. وترأس البابا، صباح أمس، قداس الصلاة، بكاتدرائية الأنبا أنطونيوس، فى أبوظبى، وأكد قُبيل عودته أثناء لقائه مع المسيحيين فى الإمارات، على موقف الكنيسة الرافض زيارة القدس إلا بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى، قائلاً: «موقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من زيارة القدس واضح وثابت، وهو أننا لن نزورها إلا مع كل إخواننا المسلمين»، على حد قوله، وهو الموقف الذى اتخذه البابا الراحل كيرلس السادس، عام 1967، واستمر على نهجه البابا شنودة الثالث، ومستمر إلى اليوم، وحتى الآن لا يوجد تطبيع شعبى بين مصر وإسرائيل، حتى إن كان هناك تطبيع سياسى، وبالتالى فإن من يسافر إلى القدس يكسر الإجماع القبطى والكنسى حول الأمر، وهو أمر غير جيد، لكن الكنيسة لا تمانع فى رغبة كبار السن فى السفر إلى القدس، ولا ترحب بمن هم دونهم». من جهة أخرى، قال القمص رويس مرقس، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والمتحدث باسم الكنيسة، ل«الوطن»: إن البابا تواضروس الثانى، سيترأس الاجتماع النصف سنوى، للمجمع المقدس للكنيسة، 5 يونيو المقبل، بحضور جميع الأساقفة فى الداخل والمهجر، وستسبقه اجتماعات منفصلة، للجان المجمع الرئيسية، لتحديد جدول أعمال المجمع، قبل 24 ساعة من انعقاده، برئاسة البابا ولجنة المتابعة بالمجمع والسكرتارية. وأشار «مرقس»، إلى أن البابا سيتولى نهاية الشهر الحالى رسامة أساقفة جدد بالكنيسة، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسيترأس صلاة عشية للرسامة 31 مايو، وقداس الرسامة صباح اليوم الأول من يونيو، موضحاً أن الكنيسة لم تحدد حتى الآن أسماء أو أماكن الأساقفة الجدد. وكشف مصدر كنسى، عن أن حركة الرسامات ستشمل رسامة أسقف عام لإبراشية السويس، التى توفى أسقفها الأنبا أغناطيوس، نهاية العام الماضى، وعين البابا وقتها الأنبا سيرافيم، أسقف الإسماعيلية نائباً بابوياً عليها، كما ستطبّق الكنيسة لأول مرة لائحة الأسقف الجديدة التى اعتمدها المجمع المقدس برئاسة البابا، فى نوفمبر الماضى، لاختيار الأساقفة، وتنظم تلك اللائحة مهام ووظائف الأسقف وتحدد مسماه ومعناه، وطريقة انتخابه واختياره، وإدارته لإبراشيته، وآليات العمل داخلها، كما وضعت للأساقفة هيكلاً تنظيمياً استرشادياً، ومقترحاً للبرنامج اليومى والأسبوعى والسنوى، يساعده فى بداية خدمته، وحددت المحاذير التى عليه أن يتجنّبها، وآليات مساءلته إذا أخطأ.