وزير القوى العاملة محذرا: تجاهل تدابير كورونا "معناه غلق المصانع"

تفقد محمد سعفان وزير القوي العاملة، اليوم الأحد، مجموعة من شركات العاشر من رمضان للتعرف على أحدث الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، واطمأن على أحوال العمال، وكيفية تطبيق كل الإجراءات الاحترازية بها لمنع انتشار هذا الوباء.
وخلال تفقده -يرافقة محافظ الشرقية الدكتور الدكتور ممدوح غراب لمصانع شركة أرما "للصناعات الغذائية، والزيوت والصابون والمنظفات، والهندسية المصرية جوبال للزجاج- استمع لشرح من المسؤولين عن هذه المصانع للإجراءات الحازمة التي تقوم بها المصانع للوقاية (كوفيد-19).
وزير القوى العاملة يقترح تقسيم العمال بالمصانع عبر نظام الورديات
وشدد وزير القوى العاملة، على ضرورة حماية العمال قبل دخول العمل والخروج منه وضرورة ضمان التباعد الاجتماعي فيما بينهم حماية لهم ولأسرهم والمجتمع بشكل عام.
ونوه إلى أهمية الصناعة ودورها المهم الذي تقوم به في الفتره الحالية وما قبلها، وتوجيهات القياده السياسية المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بقطاع الصناعة خاصة في تلك المرحلة المهمه التي تمر بها البلاد.
وأشاد سعفان بالإجراءات المتبعة في تعبئة زجاجات الزيوت بكل أنواعها ومسمياتها وطرق تعقيمها بالأساليب الحديثة لحماية المواطنين، مقترحا أن يتم تقسيم العمال بالمصانع بأتباع نظام الورديات واستبدال مصاريف النقل بتوفير أماكن إقامة للعاملين بمنطقة العاشر من رمضان بنظام التبادل كل 14 يوما.
استبدال مصاريف النقل بتوفير أماكن إقامة للعاملين بمنطقة العاشر من رمضان بنظام التبادل كل 14 يوما
ولفت وزير القوى العاملة إلى أن عدم التزام العمال بالإجراءات الإحترازية سوف يؤدي إلى غلق المصانع، واصفا أن أخطر هذه المصانع هي مصانع الأغذية، كاشفا عن أنه في حالة إغلاق أي مصنع بسبب ظهور أي حالات كورونا "الناس هتجوع"، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات التي أعلنتها وزارة الصحة من جانب جميع أطراف العملية الإنتاجية.
أكد وزير القوى العالمة ضرورة الحفاظ على حياة العمال، لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال اتخاذ كل إجراءات الوقاية والاحتياطات المشددة لمنع انتشار هذه الجائحة.
وأجاب وزير القوى العاملة على أسئلة الصحفيين والاعلاميين، مؤكدا أن الشكاوى التي يقدمها العمال سواء للوزارة أو لمديريات القوى العاملة على مستوي المحافظات من تعمد بعض الشركات تسريحهم أو تشغيلهم في أماكن خطرة وتأخر صرف مرتبات ، يتم معالجتها بشكل كامل وتسويتها مع أصحاب الأعمال، مشيرا إلى أن نسبة حل هذ الشكاوى وصلت إلى 100 % من المقدمه لكل مديرية.
وزير القوى العاملة يوجه مراكز التدريب المهني بالعاشر من رمضان بصناعة كمامات وبيعها بسعر رمزي
وحول ارتفاع أسعار الكمامات الوقاية بالنسبة للعمال، وجه وزير القوى العاملة، مديرية القوى العاملة بالشرقية بأن تسخر مراكز التدريب المهني التابعة لها للبدء في تصنيع الكمامات الطبية حسب المواصفات التى أقرتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ، ويتم بيعها للمصانع بسعر رمزي لا يتعدي بسعر التكلفة، طالبا أعداد تقرير بذلك يوما، داعيا المستثمرين بحصر احتياجات المصانع من الكمامات ليتم توفيرها لها.
وقال إن ذلك يقتصر فقط على مدينة العاشر من رمضان، ولكن سيتم تعميمه على باقب المحافظات فب أقرب وقت مساهمة من الوزارة ومديرياتها بمواجهة انتشار تلك الجائحة في مصر.
وكان وزير القوب العاملة، عقد اجتماعا قبل جولته بالمصانع مع رئيس واعضاء جمعية المستثمرين بمدينه العاشر من رمضان، مرحبا بالمحافظ وسمير عارف رئيس الجمعية داعياً الله ان يزيح تلك الجائحة عن مصر في القريب العاجل.
وتابع سعفان: "مصر تمر الآن بمرحلة خطرة جداً لها تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية على العالم أجمع، وليس على مصر فقط"، مؤكدا أن الدولة المصرية تحاول أن تحقق الاستقرار لجموع الشعب المصري، مشيرا إلى أنه على المواطن الالتزم باعتبار أن هذه الأزمة تتطلب منها التضحية والالتزم بتعليمات وزارة الصحة في الوقاية من هذا الفيروس .
واستكمل وزير القوى العاملة: "نحتاج أن نضع في أولوياتنا التكاتف جميعاً للمرور من تلك المحنة، خاصة بعد تأكيد المختصين أن تلك الأزمة يمكن أن تزال بعد شهر أو شهر ونصف الشهر، ولكننا لا نريد ذلك فقط، بل نريد أن نأخذ الحيطة والحذر لفترة لا تقل عن 6 أشهر مقبلة لنكون أكثر تقديراً للموقف وتداعياته داخل محيط العمل".
وطالب بتقديم كل الأفكار اللازمة التي يمكن من خلالها تخطي تلك الأزمة والمرور منها بسلام، وتجنب توقف الحركة الصناعية في البلاد الأمر الذى سيكون له مردود على الاقتصاد بصورة اساسية خاصة في تلك الفترة التي تقوم فيها القيادات بالعمل بكل طاقتها لرفعة الوطن وتقدم البلاد.
سعفان: المهمل في اتباع تدابير كورونا قد يتسبب في إغلاق المصنع الذي يعمل به
وأكد ضرورة النظر إلى كل الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بنظرة أكثر شدة والحفاظ على عمالنا وحمايتهم من كل خطر يواجههم داخل بيئة العمل أو خارجها، الأمر الذى سيؤثر بالطبع على كل المحيطين، مشيرا إلى أن من يقع اليوم فريسة لذلك الوباء يمكن أن يكون سبباً فىيغلق المصنع أو المنشأة التي يعمل بها على الأقل 14 يوما حتى يتم التأكد من خلو المحيطين به من أي إصابات.
وأضاف أن كل مواطن يتخذ الإجراءات الاحترازية في بيته، فما المانع من اتخاذ المصنع أو المكان الذي يعمل به بمثابة بيته والحفاظ على من فيه، موضحا أنه يجب على الكل الحرص التام في المعاملات اليومية.
واقترح تقسيم العمل إلى نظام ورديات، بحيث يكون هناك نوع من أنواع التباعد الاجتماعي، الأمر الذي يعد بمثابة طوق النجاة في هذه المرحلة، موضحا "نحن لا ننكر أبداً وجود تكلفة زائدة في هذا الأمر، وإنما نؤكد ذلك لدفع الخسارة الفادحة وهذا الأمر الذي لا نريده أن يحدث".
وطالب بضرورة توعية العاملين بكل الطرق بشكل مستمر ويومي قبل بدء فترة العمل من قبل المسؤولين عن الموارد البشرية داخل المصنع حول ضرورة الوقاية واتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة تلك الجائحة ومنع انتشارها.
كما نوه إلى أن هناك العديد من المشاهد السلبية التي نراها اليوم من بعض المواطنين، دون وعي بخطورة الموقف دون تحمل للمسؤولية.
وأكد أن كل المسؤولين مسخرين لخدمة الشعب وحماية المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقدر الإمكان تقدم الدعم اللازم لقطاع الصناعة منعاً لتوقفه وحدوث كارثة، كاشفا أن تلك الزيارة هي الأولى من بين الزيارات التي ستتم للمناطق الصناعية في كل أنحاء الجمهورية وليست مدينة العاشر من رمضان فقط، متمنياً السلام لمصر وزوال الجائحة في أسرع وقت.
وكان سمير عارف رئيس جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان، رحب في بداية اللقاء بوزير القوى العاملة، مثنيا على مجهوداته التي يقوم بها لخدمة العمال والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وقال رئيس جمعية المستثمرين بالعاشر إن الغرض من الزيارة هو التأكد من تغطية رجال الأعمال الكاملة لتطبيق كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، داخل مصانعهم وشركاتهم منهم شركة أرما للصناعات الغذائيه والتي سيتم زيارتها اليوم.
كما رحب ممدوح غراب محافظ الشرقية بوزير القوى العاملة، مشيرا إلى ىصراره الدائم على الاطمئنان على العمال والحرص على سلامتهم في بيئة العمل التي يعملون بها، منوها إلي أنه تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة تطبيق الاجراءات الاحترازية لمواجهة تلك الجائحة التي يمر بها العالم أجمع كما أقرها رئيس مجلس الوزراء، والتي بدورها بدأت في وضع الاشتراطات اللازمة للتطبيق شاركت فيها العديد من الهيئات.
ولفت إلى أن عدم التزام بعض المصانع بتطبيقها وتم التعامل معهم فورا وتم تطبيق كل الغجراءات بها، مؤكدا أن أي شكوى يتم تلقيها من العمال يتم فحصها جيدا والرد عليها في خلال 24 ساعة من قبل وزارة القوي العاملة وجمعية المستثمرين وذلك للاطمئنان على العمال وأصحاب العمل والمستثمرين.
وقدم أيمن عبدالله الأمين العام لجمعية المستثمرين، نبذة مختصرة عما قدمته الجمعية المستثمرين للعمال في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنها وفرت كمامات لكل المصانع الموجودة بأسعار رمزية ومناسبة، فضلا عن كمامات مجاناً للإدارة الصحية وما يتبعها ووحدة الاسعاف، إضافة إلي أدوات التطهير بأسعار مخفضة من إنتاج مصانعنا.
كما جهزت الجمعية مركز طبي للفرز والعزل بمدينة العاشر من رمضان لعلاج مصابي فيروس كورونا، وتابعت تخفيض حمولة أتوبيسات توصيل العاملين إلى أماكن العمل بنسبة 60% من طاقتها، والتأكد من ذلك يومياً وضرورة ارتداء الكمامات والتطهير اللازم لها.
حضر الجولة واللقاء مدحت الغمراوي وكيل الوزارة مدير مديرية القوى العاملة بالشرقية، ووكيل المديرية أحمد عبدالهادي، أشرف دوكار ممثل اتحاد عمال العاشر من رمضان.