افتتاح مدرستين في احتفالات العيد القومي بمحافظة دمياط    أمن الغذاء.. «هيئة ضمان الجودة» تعتمد برنامجين جديدين ب كلية الزراعة جامعة بنها    رئيس الوزراء يكشف أسباب أزمة البنزين ومحاسبة المسئولين    محافظ سوهاج: يعقد اجتماعًا لبحث الموقف التنفيذي لمشروعات "حياة كريمة" بمركز جرجا    لافروف: روسيا تعرض على أوكرانيا عقد اجتماع في اسطنبول الإثنين المقبل    إيران وعُمان تتفقان على دعم القضية الفلسطينية    إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج تصدر بيانًا مشتركًا لقبول فلسطين عضو يالأمم المتحدة    تشكيل تشيلسي الرسمي لمواجهة ريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج القادمين من الأردن عبر منفذ حالة عمار    تسبب فى «عماه».. السجن 5 سنوات لمتهم بضرب زوج أخته بالدرب الأحمر    هيدى كرم وياسمين أحمد كامل ولمى كتكت فى عزاء جدة وئام مجدى    نوران ماجد تنضم لمسلسل للعدالة وجه آخر بطولة ياسر جلال    إقبال على «دير جبل الطير» للاحتفال بالليلة الختامية لرحلة العائلة المقدسة في المنيا (صور)    ما حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذى الحجة وقضاء رمضان؟ (فيديو)    عمرو الورداني: الحب بوابة الدخول إلى هذه الأيام العشر من ذى الحجة    عاجل.. «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد ل «كوفيد 19»    أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي    ساهم ب7 أهداف.. "النحاس" يُعيد" بريق وسام أبو علي في الأهلي (فيديو)    سقوط طائرة الحجاج الموريتانية.. اعرف التفاصيل الكاملة    «الوفد»: 200 عضو أبدوا رغبتهم الترشح في الانتخابات المقبلة.. وسندخل في تحالفات مع حزب الأغلبية    غدًا الأوبرا تستضيف معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان وليد السقا    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان بمولودتها الثانية    دانا أبو شمسية: اتهامات حادة لنتنياهو بالفشل فى استعادة المحتجزين داخل الكنيست    عاجل.. الزمالك يطلب السعة الكاملة لمباراة بيراميدز في نهائي كأس مصر    أموريم: أشعر بالذنب بعد كل خسارة لمانشستر يونايتد.. ولا توجد أخبار عن كونيا    حكم صلاة العيد يوم الجمعة.. أحمد كريمة يوضح    رئيس مصنع أبو زعبل: الدولة تهتم بالإنتاج الحربى ونحقق أرباحا مع تطوير الصناعات    نائب وزير الصحة يشيد بأداء عدد من المنشآت الصحية بقنا.. ويحدد مهلة لتلافي السلبيات    انطلاق أعمال إعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025    رئيس وزراء كندا يؤكد سعي بلاده لإبرام اتفاق ثنائي جديد مع أمريكا لإلغاء الرسوم الجمركية    مسؤولة أممية: المدنيون بغزة يتعرضون للاستهداف المباشر    «زي النهارده» في 28 مايو 2010.. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان ب «فادية»    مواقيت الصلاة بمحافظات الجمهورية غدًا.. وأفضل أدعية العشر الأوائل (رددها قبل المغرب)    الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لنصب مستوصف ميداني جنوب سوريا ل "دعم سكان المنطقة"    عطل مفاجئ في صفقة انتقال عمرو الجزار من غزل المحلة إلى الأهلى    مدير «جنيف للدراسات»: تزاحم أوروبي أمريكي للاستثمار في سوريا    اتحاد الصناعات يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون بالصناعات الثقيلة والدوائية    الفيوم تحصد مراكز متقدمة في مسابقتي المبتكر الصغير والرائد المثالي    رومانو: تاه يخضع للفحص الطبي تمهيدًا للانتقال إلى بايرن ميونخ    13 شركة صينية تبحث الاستثمار فى مصر بمجالات السياحة ومعدات الزراعة والطاقة    طارق يحيي: لن ينصلح حال الزمالك إلا بالتعاقد مع لاعبين سوبر    طريقة عمل الموزة الضاني في الفرن لغداء فاخر    د.محمد سامى عبدالصادق: حقوق السربون بجامعة القاهرة تقدم أجيالا من القانونيين المؤهلين لترسيخ قيم الإنصاف وسيادة القانون والدفاع عن الحق.    نائب وزير الصحة تعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات توصيات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان    اسكواش - تتويج عسل ونوران جوهر بلقب بالم هيلز المفتوحة    5 أهداف مهمة لمبادرة الرواد الرقميون.. تعرف عليها    سليمة القوى العقلية .. أسباب رفض دعوى حجر على الدكتورة نوال الدجوي    الإعدام لمتهم والسجن المشدد 15 عامًا لآخر ب«خلية داعش قنا»    حملة أمنية تضبط 400 قطعة سلاح وذخيرة خلال 24 ساعة    «بيت الزكاة والصدقات» يصرف 500 جنيه إضافية لمستحقي الإعانة الشهرية غدًا الخميس    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    صحة أسيوط تفحص 53 ألف مواطن للكشف عن الرمد الحبيبي المؤدي للعمى (صور)    وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب لبحث تطوير العلاقات    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    محافظ بني سويف يراجع الترتيبات النهائية لامتحانات النظري للدبلومات الفنية قبل انطلاقها غدا    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدي قنديل ل"صالون التحرير": "السيسي" ثعلب كبير.. وقد يتخذ إجراءات صادمة تروق لقطاعات شعبية.. وسأصوت له
يحيى الجمل: 60 % من الأحزاب "دينية محظورة".. وحظر ترشح قيادات "الوطني" غير دستوري
نشر في الوطن يوم 11 - 05 - 2014

وصف الإعلامي الكبير حمدي قنديل، عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، بأنه "مهذب ومتواضع"، وقال إنه "أكثر تدينًا من المتوسط المصري العام"، ووصفه ب"ثعلب كبير"، وذلك أثناء مشاركته في حلقة، مساء السبت، من "صالون التحرير"، مع الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، على فضائية "التحرير".
وناقش السناوي، سيناريوهات ما بعد انتخابات رئاسة الجمهورية، ما بين الأفضل والأسوء، بحضور قنديل، والمخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، والمؤرخ الكبير أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، عاصم الدسوقي، والمستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، واللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق. والدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية.
وردًا على سؤال للسناوي حول رؤية قنديل لمستقبل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، وعمرو موسى رئيس الهيئة الاستشارية لحملة السيسي، والمرشح الرئاسي حمدين صباحي، قال: "المستشار عدلي منصور رجل في غاية الاتزان، وواجهة مشرفة جدًا لمصر، والأهم أنه أثبت وجود كثيرين غيره على هذا المستوي لكن لانراهم".
وتساءل قنديل عن النظام الذي يبرز الكفاءات الوطنية، بعكس نظام مبارك الذي "خلّص على كل شخصية بارزة في البلد".
وتابع قنديل واصفا منصور: "مايميزه التعفف، حيث تعفف عن الاستمرار في المنصب رغم وجود قطاع كبير من الناس رأوا أن بقاءه يضمن استقرارًا في البلد".
وعن السيسي، قال قنديل: "التقيته في 14 مارس 2011، وجلسنا لمدة 3 ساعات ولم أكن أعرفه من قبل، وكان أول انطباع لي عنه أنه مهذب ومتواضع، وأكثر تدينًا من المتوسط العام، ومرتبًا في أفكاره للغاية ويستطيع التعبير عنها بدقة، واكتشفت أنه ثعلب كبير، يوجه الحديث إلى ما يريد ويتغاضى عن الأسئلة التي لا يريد أن يجيب عليها، وقلت وأنا أمشي بعيدًا عنه، أكيد أنه يلعب دورا أكبر في المجلس العسكري، وأكيد أكبر من منصبه كمدير للمخابرات الحربية".
وحول توقعاته لحكم السيسي، أضاف: "الاستقرار شيء شبه مضمون في حكم السيسي، إنما سيكون هناك إجراءات صارمة لفترة، وهي قد تروق لقطاع كبير من الشعب، وسيتم تربيط مفاصل البلد، ونحن في حاجة إلى رئيس يظبطها، على الأقل أن يقوم الجهاز الحكومي بدوره، مش عايزين مشروعات في الصحراء ولا غير الصحراء، عايزين الحكومة تؤدي دورها".
وحول عمرو موسى ومستقبله، رأى قنديل أنه سيكون "في مقام أو مايشبه مقام، كبير مستشاري رئاسة الجمهورية، في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يقوم بدور الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، مهام خاصة هنا وهناك".
وتحدث عن صباحي قائلاً: "إذا خسر صباحي، فلن تكون خسارة كبيرة، سيخسر منصبًا لكنه سيكون حقق إنجازًا هامًا للغاية، لأن انحصار الانتخابات الرئاسية الحالية بين شخصين، وزعت الوقت في الإعلام والمساحات في الصحف، بينهما بشكل شبه متساو، وصباحي استفاد من هذا في الدعوة لما يؤمن به من مبادئ وهذه فرصة ذهبية لحمدين، وبعد الأحاديث التي أجراها أعتقد أنه كسب أصواتًا جديدة ممن كانوا مترددين، فهو رجل مؤمن بمبادئه ومثالي ونقي، إنما خبرته بالإدارة الحكومية متواضعة، ولذلك إذا تولى الحكم، سيلاقي مصاعب كبيرة في السنوات الأولى، أنا أتبنى مبادئه جملة وتفصيلاَ، وكنت أتمنى أن ينجح في هذه الانتخابات بغض النظر عمن ينافسه، لكن نظرًا لظروف البلد الحالية سأمنح صوتي للمشير، وأرجو أن يكون لصباحي دورًا مهمًا في الإدارة المصرية في المستقبل".
وبين مواطن الاطمئنان ومباعث القلق، أوضح: "ما يطمئن أن هناك تشابهًا كبيرًا في برنامج كلا المرشحين الاثنين، فيما يتعلق بإعلام الدولة، لكن ما يقلقني هو موضوع الحرية، المطالبة بالحرية تصطدم بالواقع الحالي، فحرية الإعلام منفلتة وسوقية واستفزت الجماهير لأنه لا توجد ضوابط، وما سيحدد مستقبل الإعلام هو مدى الضوابط التي ستوضع للإعلام والهيكلة التي ستحدث له".
وقالت إنعام: "أقلقتني العشوائية التي طالت كل شيء في الفترة الانتقالية، كان على رأسها الفن سواء سينما أو دراما تلفزيونية، لكن ما يطمئن أنني منتظرة بشوق الفترة المقبلة حيث عندي أمل كبير، مع الأمن والاستقرار، أن تعود الدراما للفن الجميل الذي مارسته في الستينات والسبعينات والثمانينات، كل الناس في حالة قلق، لم نكن نتصور أن نسمع الألفاظ التي نسمعها، وأن يصل الفن العشوائي جدًا الذي لا رأس له ولا رسالة إلى التلفزيون".
وقال سعيد: "يقلقني جدًا أن ملفات الدولة، كلها صعبة للغاية، لابد من إنجاز الأمن والاستقرار في أسرع وقت، وأمامنا سنة على الأقل لذلك".
ورأى الجمل أن الدستور "يحتاج لعدد من القوانين لتفعيل مبادئه"، قائلا: "هناك مبالغة في بعض النصوص، مثل مواد التعليم والصحة"، وقال إنها "بحاجة للتنظيم بمستوى القوانين".
وأضاف أن "وظائف الدولة الأساسية هي المحافظة على الأمن الداخلي والخارجي، وأن مصر تواجه إرهابًا يمثل ثورة مضادة لثورة 25 يناير و30 يونيو، والمهم هو وجود قوانين تساعد على حل مشكلة الإرهاب".
وتابع: "الإرهاب يعارض وجود الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية الحرة، هذا الإرهاب يحتاج إلى قوانين، والتي نستغرب عدم صدورها والتي من المفترض أن تخرج في الفترة الانتقالية، قانون للإرهاب عاجل وضروري، وأن يتم تنفيذ قانون التظاهر".
وردًا على سؤال للسناوي حول حاجة قانون التظاهر للتعديل، رد الجمل: "لا يحتاج لتعديل إلا في رأي أصحاب الثورة المضادة، وهو مماثل للعهد الدولي لحقوق الإنسان، ولقوانين في فرنسا وانجلترا وأمريكا".
وقال الدسوقي: "مصر أقرب لثورة عرابي وثورة 1919، لأن الثورة تغيير، وماحدث منذ يناير حتى الآن هو إسقاط رأس النظام فقط وبقاء فلسفته، فلا يوجد اقتراب من العدالة الاجتماعية بينما الثوار ينادون بها، وبقاء النظام حتى الآن هو مايقلقني وأيضًا الاستسلام للأجندة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة القائمة على التفكيك".
وقال الدكتور سعيد صادق: "لاتوجد ثورة تحقق أهدافها كلها مرة واحدة، إنما تستغرق على فترات طويلة"، واصفًا تجربة الإخوان في الحكم بأنها "مهمة ثورية، حيث كشفت أنهم لايملكون غير الشعارات".
وأضاف أن الشعب "تغيّر عما كان قبل ثورة يناير حيث أصبح مسيسًا ومن الصعب أن يتم حكمه بطريقة استبدادية"، قائلاً:"متفائل بأن وضعنا سيكون أفضل مما كان قبل الثورة، انظر إلى ليبيا وسوريا ويوغسلافيا سابقًا، وبالنظر لهذه التجارب، سنجد أننا حققنا إنجازًا".
وتحدث قنديل عن "السيناريو الأسوأ"، فقال: "السيناريو الأسوأ في الإعلام، هو أن يكون طابعه الأغلب حكوميًا، فبقاء مؤسسات الدولة في الإذاعة والتلفزيون أو الصحف القومية، على ماهي عليه من أسوأ السيناريوهات في المستقبل، والسيناريو الأفضل أن تصبح حقيقة مؤسسات دولة لا مؤسسات حكومة، وأنا شبه متأكد أن هذا لن يحدث في القريب العاجل، وستظل الأمور كما هي عليه، وسيظل هناك وزير إعلام".
وأضاف: "كلنا نطالب بالحريات، لكن في ظروف كالتي تعيشها مصر، لايمكن أن يكون الاستقرار إلا على حساب الحريات بشكل من الأشكال، فالمعادلة الآن بين الأمن والاستقرار والدولة من ناحية، والحريات الطائشة من ناحية أخرى".
واستطرد قنديل: "لايمكن أن تقبل الدولة أن يخرج الإعلام عن سلطتها بين يوم وليلة، ومن الممكن تطبيق ذلك على مراحل في مؤسسات مختلفة كأن نبدأ بالصحف القومية، ونجعل إدراتها بواسطة لجنة يشكلها البرلمان".
وتابع: "أما الإذاعة والتلفزيون فلا يمكن تحريرها تمامًا، وأعتقد أن أي رئيس قادم يعرف أثر الإذاعة والتلفزيون في تشكيل الرأي العام، وكلا المرشحين تحدث في هذا، وبمعرفتهم في مساهمة الإعلام في إسقاط الرئيسين السابقين، فلن يكونا سعداء بقيامه بمثل هذا الدور معهما، هي معركة ومسؤولية الإعلاميين فيها كبرى".
وقالت المخرجة إنعام محمد علي، متحدثة عن المرأة: "اشتراك المرأة في الثورة فاق كل التوقعات الرسمية والأوضاع الحياتية، حيث فرضت نفسها مثل مافعلت في ثورة 19، حين خرجت بزعامة هدى شعراوي، ومهدت الطريق لمدرسة للبنات، وقانون أحوال شخصية، صوت المرأة المصرية كان أعلى من الرجل في 30 يونيو، لكن يبقى قانون الأحوال الشخصية المتحجر عقبة أمامها فبعض بنوده ترجع لسنة 1929".
ووصف اللواء سعيد، مستوى التعامل مع الإرهابيين،، بأنه لم يصل للدرجة التي تنهي الإرهاب بشكل سريع، مضيفًا: "الخارج يغذي الإرهاب، وتم القبض على غواصة كانت قادمة من الخارج وطائرات هيلكوبتر صغيرة تستخدم للاستطلاع، فالإرهاب يُغذى من الخارج بأحدث ما توصل له العلم والتكونولجيا، وأمامنا سنة على الأقل لنقضي عليه".
وعن المشاكل الحدودية وتهريب السلاح، قال سعيد إن قدرات مصر في عملية التحكم صارت أفضل لكن ليس لدرجة منع التسلل تمامًا، فأمريكا نفسها لم تستطع منع التسلل إليها عبر أمريكا الجنوبية.
وأضاف: "تم تدمير 1637 نفقًا في سيناء، وما أخشاه أننا نردمهم ويعاد فتحهم مرة أخرى، فلا بد من المتابعة لأن مشكلة الأنفاق عويصة جدًا واستطاعت القوات المسلحة القضاء على أغلبها".
وتحدث الجمل عن صلاحيات الرئيس في الدستور، وقال إنه يمارس المهام السيادية والسياسة الخارجية ويعين وزراء الداخلية والخارجية والعدل، موضحَا: "مصر عمرها 7 آلاف سنة، قائمة على نظام هرمي، وقمته كان اسمه فرعون، وصار اسمه محمد علي أيام الدولة الحديثة، وواجه أوضاعَا شبيهة بأوضاعنا، المماليك كقوة مضادة، وتمكن من إزاحتهم بنفوذهم وتنظيمهم، ولو لم يتمكن من ذلك، ما استطاع أن يبني مصر الحديثة بجيشها القوي".
وأضاف الجمل: "الجماعة الإرهابية تغطي أفكارها بعبارة الإسلام هو الحل، وإرهابها تطبيق للمبادئ القطبية التي تكفر المجتمع وتؤمن بتغيير بالقوة، ومن أجل تغييره لابد من تغيير الفكر والعقيدة وأن تضع قوانين تحسم الأمور وتمكن الدولة من القضاء على العنف بعنف مشروع".
وعاد الجمل للحديث عن الرئيس وصلاحياته، قائلاً: "لايمكن تغيير الواقع الموجود في الضمير الشعبي والعقلية الشعبية بأن تجعل السلطة لدى رئيس الوزراء والأحزاب هي التي تختاره، مصر بها 90 حزبًا و30 حركة ليس لها شكلًا قانونيًا، والنظام السياسي كله متهرئ، والسلطات توزيعها غير منطقي، والجهل والفقر والمرض يتحكمون في 40% من المواطنين، و60% من الأحزاب دينية محظورة".
وأضاف: "الرئيس القادم سيواجه مشاكل جسيمة أهمها الإرهاب وتوابعه، والوضع السياسي غير المتوزان في الدستور".
وتدخل قنديل: "الدستور ينص على مبادئ لابد أن تسود، حين أنظر في باب الإعلام، أجد نصوصًا واضحة عن مستقبل الإعلام، وهيكلته والهيئات التي ستديره، لكن هل هذا من الممكن تنفيذه غدًا بإنشاء مجلس أعلى للإعلام، وتحويل إعلام الدولة إلى مستقل فعلاً، لا أعرف خطة كلا المرشحين للإعلام، وإن كان صباحي تحدث عن الإعلام الحكومي لكن لم يتطرق للإعلام المستقل الذي يمثل الركيزة للرأي العام".
وتحدث صادق عن سيناريوهات النجاح والفشل، قائلاً: "السيسي لديه إمكانيات للنجاح بصورة قوية، لديه الدولة العميقة، والمشاكل التراكمية لن تنتهي في أربع سنوات ولا ثمانية، ومن المهم أن يلتزم الفائز بالرئاسة بالشفافية مع الشعب وبأهداف الثورة، وثق الشعب في السادات حين مات شقيقه في حرب أكتوبر، والتف حوله".
وطرح صادق احتمالاً خطيرًا بالقول: "إذا حدث اغتيال سياسي، سيؤدي لانقلاب عسكري حقيقي، فما حدث ليس انقلابًا لكنه ثورة، وسنجرب حكمًا عسكريًا حقيقيًا، وليس الأوهام المثارة، وسنكون أمام كارثة حقيقية"، مضيفًا: "إمكانيات النجاح والفشل موجودة معًا، والشعب ينتظر إنجازات ولو قليلة، والدولة المباركية انتهت لأنها قامت على ثقافة الخوف ومن مصلحة الثورة المضادة أن تنجح الثورة، لأن الثورة المضادة عبارة عن مصالح اقتصادية واجتماعية وإعلامية، وليس مضمونًا أن تكون الثورة سلمية في كل مرة".
وقال اللواء سعيد: "لابد من وقف الانتخابات إذا حدث غياب لأي مرشح"، وقال المستشار الجمل: "لاتستطيع الاستمرار في الانتخابات مع اغتيال لأي من المرشحين، سيكون الخلل الأمني رهيبًا".
وتابع: "لايمكن أن يسيطر الجيش على الحكم، لأنه لديه وظيفة أخرى، حتى أثناء حكم المشير طنطاوي لم يكن الجيش هو من يحكم وإنما المجلس العسكري فقط".
وأضاف سعيد متحدثًا عن التحديات التي تواجه الرئيس القادم: "لابد من حل مشكلة أطفال الشوارع والبلطجة فورًا، وأنا طالبت بهذا منذ كنت رئيسًا لعمليات القوات المسلحة، وأقترح أن نعد لهم معسكرات في الصحراء الغربية، وأن نستعين بهم كأيدي عاملة ونوفر لهم المأكل والمشرب، ويعملون في المشغولات اليدوية، بدلاً من أن يظلوا شوكة في حلق مصر"، وقدر سعيد أعداد أطفال الشوارع بثلاثة ملايين، والبلطجية بمليون بلطجي.
وعن دور رئيس الجمهورية إزاء الإعلام في العقود الماضية، قال قنديل: "دور رئيس الدولة في التاريخ المصري، واضح جدًا في الإعلام أكثر من أي مجال آخر، يديره مباشرة، كما أن المزاج العام للشعب يضبط إيقاع الإعلام، وأذكر أنني أوردت خبرًا لعبدالناصر في نهاية برنامجي فأوقفت، وحينما شكوت له قال لي اذهب إلى الاستديو ولاتكلم أحدًا، وكان أكثر الضباط الأحرار إيمانًا بالحرية، لكن النظام السياسي لم يستطع بناء نظام ديمقراطي، ورغم ذلك فقد منح عبدالناصر، الأمل للشعب فتجاوب معه الناس".
وعن السادات والإعلام، أضاف قنديل:" كنت أعمل في منظمة دولية في عهد السادات بعيدًا عن الإعلام، واستشفيت سياسته منذ أول لقاء لي به، حين جاء ليتلو بيان وفاة عبدالناصر، وسألته قبل أن أقدمه، بماذا أقدمك، فنظر لي نظرة امتعاض لا أنساها، وقال: تقدمني بأنني أنور السادات".
وزاد قنديل: "كنت أحبه، فهو الوحيد بين الرؤساء الذي جمعتني به صلة شخصية"، وعن الحرية السياسية والإعلامية في عهده، حين دعا السادات للحريات في السياسة والإعلام، كانت دعوة مزورة، فالمنابر الثلاث، تحولت لمنبر واحد على غرار الاتحاد الاشتراكي، وبالمجمل عهده قمع الإعلام".
وتابع: "في كل عهد لابد أن يوجد استثناء للتجميل، ووصف البعض برنامجي (رئيس التحرير) في عهد مبارك بأنه وردة في جاكتة التلفزيون، وفي النهاية أوقف مبارك برنامجي في 2003 حين قلت كلامًا ضد دولة كانت متكاتفة مع أمريكا ومتورطة معها في العدوان على العراق".
وعن موقف الرئيس المعزول محمد مرسي، من الإعلام، قال قنديل: "كان يريد لجماعة الإخوان أن تسيطر على الإعلام وأن يتحول لبوق لمكتب الإرشاد".
وأضاف قنديل: "على الإعلاميين تنظيم أنفسهم والارتقاء بالمهنة، فالإعلام له ثلاث وظائف، هي الإخبار والتثقيف والتربية والترفيه الراقي، وفي الوقت الحالي، لايقوم الإعلام الرسمي أو الخاص، بالدور المطلوب، على الأقل في التثقيف والتعليم، الإعلاميون مطالبين بتطوير أدائهم، وعليهم إنشاء هيكل لحماية حقوق المستهلك للمواد الإعلامية، وأنا أستغرب كيف نجد مايسمى بالتسريبات المذاعة جهارًا نهارًا في محطات التلفزيون، وآخرها ماسمعته أن علاء الأسواني عميلاً لقطر وغيره عميلاً لليبيا، كما اتعجب أن تظهر على الشاشة وجوه نظام مبارك، وتطغى عليها، هذا يؤكد أننا أسقطنا رأس النظام ولم نسقط النظام".
وتحدثت إنعام عن تجربتها في إخراج فيلم "الطريق إلى إيلات"، فقالت: "هو أول فيلم عن عملية عسكرية حقيقية، وقد دخلنا أماكن عسكرية لم تكن تدخلها الكاميرات، وكان التصوير يتم من الثامنة مساءً وحتى الفجر، وقال لي الفريق أحمد فاضل في أحد الاحتفالات بعيد البحرية إنه شعر بالشك تجاهي فأرسل من يراقبونني، فقالوا له إنني أكثر انضباطًا من القادة العسكريين".
وعن الجدل الذي أثير في البرنامج حول دور الرئيس وصلاحياته، قالت: "مازلنا مجتمعًا أبويًا والالتفاف حول الرئيس مهم جدًا، الدستور حجّم دور الرئيس نتيجة التركة السابقة، لكن الرئيس القادم لو كان بيتمتع بدرجة شفافية ومصداقية عالية، واتخذ إجراءات سريعة لتحسين الأحوال، ولو صدقه المجتمع، سيلتف الناس حوله، مثلما التفوا حول عبدالناصر حين صدقوه، ولو صدق الشعب الرئيس القادم، فسيفجر أفضل ماعنده".
وردا على سؤال للسناوي، حول مدى دستورية قانون تحصين العقود، قال الجمل:"تحصين العقود غير دستوري، لأنه يخالف مبدأ عدم تحصين أي قرار إداري، كما أن رفع الدعاوى واللجوء للقضاء حق لكل مواطن بموجب الدستور نفسه، والدستور يقول لابد من مقاومة الفساد، والرقابة الشعبية التي تتم برفع الدعاوى أمام القضاء المختص ضد الصفقات التي تغتال المال العام، تقع ضمن الواجب في مقاومة الفساد".
كما تطرق الجمل لحكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمنع أعضاء الحزب الوطني المنحل، من الترشح لعضوية مجلس النواب والمحليات، قائلاً: "هذا الحكم أيضا غير دستوري، لأن المبدأ الأساسي أن لكل مواطن ممارسة حقوقه السياسية طبقًا للقواعد القانونية ومواد المساواة في الدستور، مالم يرتكب جناية أو جنحة مخلة بالشرف".
وثار جدل في "صالون التحرير" حول كلمة "عسكر"، فقال الدسوقي: "كلمة عسكر في حد ذاتها ليست معيبة، المشكلة في نغمة وطريقة نطقها لأن فيها إهانة"، وقال المستشار الجمل: "التعبير نفسه يقال عن العسكريين المرتزقة مثل المماليك وعصابات المافيا، وإطلاق هذه الصفة على الجيش الوطني إهانة، وهناك 13 من بين 54 رئيسًا حكموا أمريكا من أصل عسكري".
وقال اللواء سعيد منفعلاً: "كلمة العسكر إهانة ولا نقبلها، فأساسها عسكر ألبانيا الذين كانوا يأتون ليكونوا عسكر الأمير".
وردًا على سؤال للسناوي، حول مشاركة القوات المسلحة في تنفيذ المشروعات العامة والوطنية، قال سعيد إن الجيش اتجه لتنمية موارده بعدما قال الرئيس الأسبق لأبوغزالة حين سأله عن تمويل لشراء طارات ميراج: "اتصرف"، وأوضح: "من هنا تمت الاستعانة بفائض الجنود من خارج الوحدات المقاتلة في المشروعات ومن عائدها يمول الجيش شراء السلاح والمعدات وغير ذلك".
وعن مستقبل الإخوان، قال صادق:"حركة الإخوان تنتمي لأوائل القرن العشرين ولاتناسب القرن ال21، وماحدث لها في 2013 يشبه سقوط الحزب الشيوعي السوفيتي".
وفسر صادق "صدام الجماعة مع أنظمة الحكم المتعاقبة سببه أن لها أيديولوجية تتعارض مع القومية والحداثة"، وقال إنها "فقدت قواعدها وأصبحت عاجزة عن تنظيم مظاهرات مليونية، وأن الدعم الخارجي بدأ يقل لها تدريجيا"، وزاد: "هناك مثقفون ومرتزقة من أكاديميين يحلبون قطر مثلما كان آخرون يحلبون من القذافي".
وشدد صادق على فقدان الجماعة للمناطق الريفية ومسقط رأس سيد قطب وحسن البنا، قائلاً: "البنا وقطب لم يكونا توماس جيفرسون ولا جون لوك، أنصار الديمقراطية، وبكاء الإخوان على الديمقراطية الآن شيء مضحك، والجماعة انتهت لفترة طويلة في مصر، واستمرارهم في الإعلام سببه الدعم الخارجي الذي يقل تدريجيًا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.