رحب عدد من السياسيين بتعيين سفير رسمى لأمريكا لدى مصر، قبل أيام من فتح باب الاقتراع على الانتخابات الرئاسية، وأكدوا أنها خطوة فى إطار إعادة العلاقات المتوازنة بين البلدين عقب ثورة 30 يونيو. وقال عمرو سليمان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصريين الأحرار، إن إعلان أمريكا تعيين سفير رسمى قبل بدء الانتخابات الرئاسية المصرية يعد مؤشراً جيداً على عودة العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين وتفهُّم «واشنطن» لطبيعة الأحداث فى مصر واعترافها بثورة 30 يونيو. وقال الدكتور حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن روبرت بيكروفت، سفير واشنطن الجديد بمصر والسابق بالعراق، معروف بعقليته المخابراتية، التى ساهمت فى تأزم الوضع العراقى. وأكد أن أمريكا فى حاجة لرجل مخابراتى فى القاهرة، يتعامل بعقلية مخابراتية مع الأطياف السياسية المختلفة لتحقيق ما يزعمون أنه الديمقراطية، وتطويع الشرق الأوسط من خلال مصر، لتأمين إسرائيل، وأوضح أن السفير الجديد سيتصرف بالشكل الذى كان يتصرف به فى العراق. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الخطر لا يأتى من الخارج، بل دوماً من الداخل الذى يمهد الطريق للقادم من الخارج. وأضاف أن الحديث عن المؤامرات التى أغرق المصريون أنفسهم فيها، عبارة عن خرافات صنعوها نتيجة لعجزهم وعدم استعدادهم للبحث عن الحقيقة، خصوصاً فى ظل تواتر الأحداث السياسية. وأكد أن سياسة أمريكا فى الشرق الأوسط واضحة، فهى دوماً تدافع عن النظام الحاكم حتى تتأكد أنه سيسقط فتبدأ فى الاتجاه لشكل جديد لعلاقتها مع نظام جديد يتعاون معها.