«الائتمان الزراعى» ينفى الاستعانة ب«القرضاوى» ويتعاقد مع «شيخ قطرى»

مصدر: لم تصدر أى تعليمات للبنوك بالتحول إلى المعاملات الإسلامية.. و«المركزى» ترك الأمر لها لتحدد طريقة تعاملها فى السوق

نفى الدكتور محسن البطران، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعى، ما أثير عن استعانة البنك بالشيخ يوسف القرضاوى فى لجنة فتوى المعاملات الإسلامية بالبنك، لافتاً إلى أن البنك تعاقد مع الشيخ على السالوس، أستاذ الشريعة بجامعة قطر، للاستفادة من خبراته فى هذا الشأن، لتاريخه الكبير فى هيكلة البنوك الإسلامية فى الخليج، ومراجعته كافة العقود الإسلامية للتأكد من مطابقتها لأحكام الشريعة.
وكشف البطران عن عقد البنك لقاءات مع السالوس منذ شهرين، بوساطة الدكتور عبدالله سعد، والمهندس محمود هيبة، أعضاء حزب النور، وأعضاء لجنة الزراعة والرى بمجلس الشعب المنحل، بعد تأكدهم من وجود لجان شرعية بالبنك. وأضاف أن محفظة الائتمان بالبنك وصلت إلى 26 مليار جنيه، وإجمالى أصوله بلغت 13 ملياراً، ويمتلك شبكة فروع تتكون من 1244 بنك قرية و188 فرعاً، منها 25 فرعاً إسلامياً و30 مراسلاً فى 30 فرعاً للخدمات المالية الإسلامية، كتجربة مبدئية للتوسع فى تقديم خدمات التمويل الإسلامى، مشيراً إلى أنه لا تجاهل لتطوير الإقراض وفقاً للنظام التقليدى.
ونفى البطران تلقى مصرفه أى تعليمات من البنك المركزى، أو أى جهة حكومية، للتوسع فى تقديم تلك المنتجات، وقال إن توجهات مصرفه تعبر عن رغبة عملائه، مشيراً إلى أن عدد حائزى الأراضى الزراعية الرافضين للتعامل مع البنك يبلغ عددهم نحو 4.8 مليون عميل، 43% منهم يرفضون التعامل مع الأنظمة الربوية، مما يدفع مصرفه نحو التوسع فى تقديم خدمات التمويل الإسلامى.
فى سياق متصل، نفى مصدر مسئول بالبنك المركزى، فى تصريحات ل«الوطن»، إصدار أى تعليمات من «المركزى» للبنوك العامة العاملة فى السوق المحلية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، للتحول إلى المصرفية الإسلامية خلال الفترة الحالية، وأضاف أن البنك المركزى يقوم بدوره الرقابى وإدارة السياسة النقدية على أتم وجه، ولم يحدث أن خاطبته أى جهة حكومية أو حزبية لتوجيه وحدات القطاع العام، للتوسع فى تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، حيث ترك «المركزى» الأمر للبنوك، ليحدد كل منها طريقة تعامله فى السوق، وشكل منتجاته وفقاً لاحتياجات العملاء ومتطلباتهم.