أحالت هيئة كبار العلماء، فتاوى الدكتور سعدالدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، المتعلقة ب"زواج المتعة وتعاطي الخمر، وتشبيه المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالرسل، وفتاوى أخرى للدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة، إلى لجنة علمية لفحصها، بعد ورود شكاوى للهيئة ضدهما، خاصة عقب مطالبة "كريمة" بإلغاء وزارة الأوقاف وإنشاء "وزارة لشؤون الأديان" للمسلمين والمسيحيين معًا، فضلاً عن اعتراضه على طريقة اختيار قيادات الأزهر. وقال مصدر بالهيئة ل"الوطن"، إن اللجنة بصدد النظر في كل الفتاوى الشاذة والأفكار المتطرفة التي تسيء للدين سواء من قِبل أساتذة بالأزهر أو من قِبل منتمين للتيارات الدينية مثل الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مشيرًا إلى أنه يجري حالياً فحص كتب "الهلالي"، بمعرفة مجمع البحوث الإسلامية للتأكد من وجود مخالفات شرعية بها من عدمه. من جانبه، قال "كريمة" ل"الوطن"، إن كل ما يقوله مجرد رأي ولم تصدر عنه فتوى شاذة واحدة، بل هو يدافع عن نهج الأزهر ضد المتشددين. وأضاف "كريمة" قائلا "طالبت بإنشاء وزارة لشؤون الأديان كما هو متبع في الإمارات وإندونيسيا، وهذا مجرد رأي واقتراح، وأتحدى من يثبت وجود فتوى واحدة شاذة أو متطرفة صدرت عني"، وأوضح أنه فوجئ بخبر الإحالة، خاصة أنه طوال الوقت يدافع عن الأزهر، ودفع ثمن ذلك بإحراق سيارته من قِبل جماعة الإخوان.