سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطفال فى انتظار الرئيس القادم: نفسنا نعيش «أحمد»: عايز مصر تبقى حلوة.. و«مصطفى»: نفسى الرئيس القادم يهتم بالرياضة و«وائل»: يا ريت الرئيس الجديد يراعى فينا ربنا.. و«عبدالله»: عايزين نخلص من الإرهاب
لم يفكروا فى العلاوات ولا المناصب، ولم يلهثوا وراء رشاوى «الزيت والسكر»، إنما تشغلهم فقط أحلام بسيطة حول مستقبل ينتظرونه، ويأملون أن تجد لها مكاناً فى أجندة رئيس الجمهورية القادم. هم أطفال أجبرتهم ظروف الحياة على النزول إلى الشارع للعمل، لكنهم قرروا أن يطرحوا من خلال «الوطن» مطالبهم من الرئيس.. حيث تلخصت كل مطالب أحمد عبدالنبى فى: «مصر تبقى حلوة، ويكون عندى بيت حلو أنا وأبويا وأمى وإخواتى». «أحمد» طالب فى مدرسة «رمسيس» بشارع الهرم، يتوجه بعد انتهاء الدراسة إلى عربة الفول ليساعد والده، بالرغم من أنه لا يزال فى الصف السادس الابتدائى: «بعد الامتحان باقف أشتغل، لكن قبل الامتحان بيوم باذاكر بس، وباتمنى من الرئيس اللى هيمسك البلد حاجات كتير، نفسى يخلى البلد كويسة، وما فيهاش بلطجية وحرامية، ونفسى أعيش كويس وأروح مدرسة حلوة فيها تعليم مش زى مدرستى لو المدرس ما جاش بيمشونا من المدرسة، وأصحابى بيزوغوا من المدرسة، لكن أنا مش بازوغ، أنا باخلص اليوم وآجى أشتغل». «مصطفى» طالب فى الصف الأول الإعدادى يحلم أن يصبح لاعب كرة قدم مثل محمد أبوتريكة، لذا يطلب من الرئيس القادم: «يهتم بالرياضة فى المدارس، عشان أتدرب وأبقى لعيب كورة كبير زى بتوع الأهلى»، ولم تتوقف مطالب «مصطفى» عند هذا الحد، «عايز رئيس ينضف البلد شوية، ويغير نظرة المجتمع للغلابة اللى زينا»، قالها وائل زين، صاحب فرشة فى شارع السودان، مطالباً الرئيس القادم بوضع قوانين صارمة تُلزم الأهل والمجتمع بضرورة تسجيل الأطفال عند ولادتهم، حيث إنه فى العاشرة من عمره، ومع ذلك لم يتم تسجيله فى السجلات المدنية: «أنا مش عارف أنا مواليد إيه، ولا عندى كام سنة، وكان نفسى أروح مدرسة، ويا ريت الرئيس اللى جاى يراعى ربنا فينا». عبدالله عبدالمغنى، طالب فى المرحلة الإعدادية، يطلب من الرئيس القادم القضاء على الإرهاب حتى يستمتع هو وزملاؤه بقضاء إجازة نهاية العام الدراسى الحالى: «عايز حد يعدل حال البلد اللى اتشقلب، ويخلصنا من الإرهاب، مش معقول كل الأجازات هانقضيها فى البيت».